في إطار تسليط الضوء أكثر على فساد النظام ومؤسساته التي يديرها تتطرق فرات بوست اليوم وضمن سلسلة متلاحقة لأحد المواضيع الهامة بكيفية تغلغل الفساد بمفاصل مؤسساته ودوائره وستكون البداية من أهم المؤسسات بالمجتمعات الراقية ، وهي مؤسسة التعليم العالي .
والبداية من جامعة الفرات بدير الزور التي ينخرها الفساد ؟
ستُجرى يوم الثلاثاء غداً الساعة التاسعة صباحاً مناقشة رسالة دكتوراه بطعم الفساد المعروف عنه النظام الرسالة سيدافع عنها المدعو محمد جلال الأحمد المطرود من العمل بموجب قرار رئيس مجلس الوزراء والمطلوب للخدمة الإلزامية بجيش النظام منذ اكثر من ست سنوات والمدان بقضايا فساد مالي وإداري عندما كان يشغل منصب أمين جامعة الفرات حيث غادر دير الزور منذ ذلك التاريخ متنقلا بين دمشق والحسكة لعقد صفقات مشبوهة وتوريد أجهزة لصالح جامعة الفرات متواريا بأسماء وهمية لتجار ومتعهدين.
الغريب بالموضوع هو قدومه للدير منذ حوالي شهرين وإجراء سيمينار تحضيري بدون إعلان مسبق مخالفاً بذلك قرارات مجلس التعليم العالي الناظمة للدراسات العليا وفق معايير وزارة التعليم لدى النظام علماً بان التزوير والتحوير في البيانات والنتائج وبحسب شهود عيان كان واضحاً للعيان أثناء السيمينار (حلقة البحث) وعلما أيضا أن إجراء تجربة البحث ذاتها قد كانت موضع شك من قبل الحضور الذي اقتصر على بعض الفاسدين بالجامعة .
هنا نذكر أيضاً أن قدومه لدير الزور لا يكون كغيره من المواطنين حيث يحضر من دمشق بمعية المسؤولين (الداعمين له) يأتي بسيارة رئيس الجامعة جاك مارديني كمرافق له بحيث لا أحد يطلب منه هويته متحاشياً الوقوع في قبضة الحواجز الأمنية.
رئيس الجامعة الحالي وهو المُعين منذ فترة قريبة بمنصبه ربما يعلم وبرضاه وبمباركته مايجري من منح شهادة دكتوراه لفاسد سيخون أمانة العلم والتعليم مع أول محاضرة يلقيها كعادته ابنزازاً وروشاوى ، وربما ليس بعلم الكثير من التفاصيل الخبيثة الخاصة بعمل محمد جلال وبشخصيته وبمن يقف معه وبالمصالح الشخصية التي يحققها من خلاله داعموه (وهم عن يمين السيد رئيس الجامعة وعن شماله) كالمدعو عبد الرزاق الجربوع أمين الجامعة وشريك محمد جلال بالصفقات والتوريدات للجامعة وبملايين الليرات.
هذه القضية تضاف لعشرات القضايا الفاسدة المنحرفة في الجامعة كإرث ثقيل من عهد الإدارة السابقة التي فعلت كل شيء لتبقى لدرجة مبايعة “الإيرانيبن”على الولاء والطاعة مقابل البقاء بمنصبهم.
وقد علمت فرات بوست أن إدارة الجامعة ممثلة برئيسها وأمينها أوعزوابعدم نشر أي إعلان عن الموعد والمكان وهو ما سيساعد بتمرير جلسة الدفاع يوم غدٍ الثلاثاء هذه مجرد قصة قصيرة قصص من فساد النظام تعليمياً ممثلاً بجامعة الفرات وكيف لها أن تخرج فاسدين بدرجة دكتوراه وذاته النظام طردهم من الوظيفة ( الوثيقة المرفقة ) ولذلك تحاشى الطباخون مسألة الإعلان في أروقة الجامعة وعلى صفحتها الرسمية عن موعد مناقشة رسالة الدكتوراه للمدعو محمد جلال والذي يستغل نفوذ وصلة قرابته من والدته بعنصر ميليشيا لواء الباقر المدعو نواف البشير .
دكتوراه على الساكت .. من قصص الفساد بجامعة الفرات
1.6K