خاص – فرات بوست
نفذت طائرات التحالف خلال الساعات الماضية، عمليتا إنزال في المناطق الخاضعة لسيطرة داعش بدير الزور، في حالة هي الأولى من نوعها، وتتعلق بتنفيذ عمليتي إنزال بذات التوقيت وفي منطقتين قريبتين من بعضهما.
عملية الإنزال الأولى كانت في منطقة كب الملا المجاروة لمعبار بلدة البوليل في ريف دير الزور الشرقي، وبحسب المعلومات التي حصلت عليها “فرات بوست”، فإن العملية تمت عبر طائرتين مروحتين، وبفارق زمني قدر بحوالي نصف ساعة، لكنهما قدمتا إلى المنطقة بشكل مفاجئ، ودون تمهيد أو مرافقة من قبل الطيران الحربي.
وأضافت المعلومات التي زودتنا بها مصادر في المنطقة، بأنه للمرة الأولى لم يتم سماع صوت الطائرات المشاركة كما جرت في عمليات الإنزال السابقة، ليتم اعتقال ما يطلق عليه تنظيم داعش، “أمير المالية” في حقل التيم النفطي، إضافة إلى أفراد 4 عائلات من التنظيم.
جاء هذا الإنزال، بعيد ساعات من منع داعش مرور السيارات في بلدة البوليل منذ مساء أمس دون تبيان الأسباب.
الإنزال الآخر ونفذ في ريف دير الزور الشرقي أيضاً، ونفذه التحالف قرابة الساعة الثالثة من فجر اليوم، بالقرب من منطقة الرحبة في بادية الميادين، وتمت عمليات الإنزال بواسطة طائرات مروحية قامت بتشغيل كاشفات الإنارة الليلية، لكنها كانت مدعومة بطيران حربي.
ونتج عن الإنزال اعتقال 8 عناصر تابعين لمن يطلق عليها التنظيم “الشرطة الإسلامية”، وجميعهم من جنسيات أجنبية، وذلك عقب مقاومة عنيفة من عناصر التنظيم، وجرت اشتباكات سمع صداها في كافة أرجاء المنطقة.
جديراً ذكره، أن عمليات الإنزال المنفذة من قبل التحالف الدولي في المناطق الخاضعة لسيطرة تنظيم داعش، عادت إلى الظهور خلال الأيام الماضية، وبعض ما تسرب من معلومات، أكد اعتقال عناصر من التنظيم وسحب عملاء للتحالف، وذلك في تكرار لما كان عليه الحال في بداية مارس/ آذار الماضي، ووصلت ذروتها في مايو/ أيار، قبل أن ينحسر هذا النوع من العمليات بشكل شبه كامل.
وخلال الأسبوعين الماضيين، لوحظ عودة الحديث عن ظهور عمليات الإنزال، دون الإعلان عن أي منها رسمياً من قبل البنتاغون أو قيادة التحالف حتى الآن، وقد تحمل الأيام القادمة الكشف عن أمكنتها وأهدافها ونتائجها، من قبل وزارة الدفاع الأمريكية أو التحالف، مع الإشارة إلى أنهما اعتادا سابقاً على التأخر في الحديث على عمليات الإنزال المنفذة ضد التنظيم.
ويشار في هذا الإطار، إلى أن عمليات الإنزال في الأيام الماضية، اقنصرت على المناطق الخاضعة لسيطرة داعش في دير الزور، وذلك بعكس ما هو عليه الحال في “موجة الانزالات” السابقة، والتي امتدت من الأراضي العراقية (خاصة على الحدود مع سوريا) وصولاً إلى الرقة، واشترك في البعض منها آنذاك عناصر من ميليشيات كردية في ريف الرقة مدعومة من التحالف.
عمليتا إنزال في ريف دير الزور.. ومصادر تكشف أساليب جديدة اتبعها التحالف في الهجومين
61