تحت عنوان “تعزيز التعاون” رئيس وزراء العراق يزور بشار الأسد في دمشق

by editor2

*فرات بوست: تقارير ومتابعات 

أجرى رئيس وزراء العراق محادثات يوم الأحد مع رأس النظام السوري بشار الأسد في دمشق خلال أول رحلة من نوعها إلى سوريا التي دمرها الأسد وحلفاؤه منذ بدء الصراع في عام 2011.

وقال الطرفان للصحفيين إنهما ناقشا “مكافحة المخدرات وعودة اللاجئين السوريين وضرورة رفع العقوبات الغربية المفروضة في سوريا”. كما تحدثوا عن الضربات الإسرائيلية على سوريا، ونقص المياه في نهر الفرات الذي يمر في كلا البلدين بسبب المشاريع في تركيا.

وترتبط علاقات العراق (المدعوم إيرانياً) ونظام الأسد بعلاقات وثيقة منذ سنوات حتى بعد أن سحبت دول عربية كثيرة سفراءها من دمشق وعلقت عضوية سوريا في الجامعة العربية التي تضم 22 دولة بسبب قمع المحتجين في عام 2011.

المساعدات

استقبل الأسد “محمد شياع السوداني“، الذي كان على رأس وفد رفيع المستوى، في القصر الرئاسي في دمشق. وناقش الجانبان العلاقات المتبادلة والتعاون بين البلدين الجارين من بين قضايا أخرى، وفقاً لمكتب بشار الأسد.

العراق

رأس النظام السوري بشار الأسد في استقبال رئيس وزراء العراق داخل القصر الجمهوري بدمشق ــ (الصورة تويتر / صفحة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني.) 

  • وقال مكتب السوداني في بيان إن المحادثات تمحورت حول سبل توسيع التعاون في مجالات التجارة والاقتصاد والنقل والسياحة وكيفية مكافحة تغير المناخ والتعاون لمكافحة الإرهاب.

ومن المرجح أن يتصدر التعاون الأمني ضد الجماعات المتطرفة جدول أعمال الزيارة التي تستمر يومين. وللبلدين، حيث تتمتع إيران بنفوذ واسع، حدود مشتركة بطول 600 كيلومتر (373 ميلاً). في تموز/ يونيو 2014، أعلن “تنظيم الدولة” إنشاء “خلافة” نصبت نفسها بنفسها، وهي نموذج تقليدي “للحكم الإسلامي”، في مناطق واسعة تحت سيطرتها في العراق وسوريا.

بعد حملة استمرت لسنوات خلفت عشرات الآلاف من القتلى في كلا البلدين، هزم تنظيم الدولة في العراق في عام 2017 وفي آذار /مارس 2019 في سوريا. في السنوات الأخيرة، استعادت قوات بشار الأسد السيطرة على جزء كبير من سوريا بمساعدة روسيا وإيران.

وفي وقت سابق من هذا العام، أعيدت عضوية سوريا في جامعة الدول العربية وحضر الأسد القمة العربية التي عقدت في المملكة العربية السعودية في أيار/مايو.

العراق

مراسم استقبال رئيس وزراء العراق محمد شياع السوداني في القصر الجمهوري بدمشق ــ الصورة تويتر. 

وأشار الأسد إلى تركيا دون أن يسميها بأنها وراء “سرقة” حصص العراق وسوريا في نهر الفرات فيما يؤثر على الزراعة في كلا البلدين. وقال الأسد أيضاً إنهما ناقشا التعاون في “مكافحة المخدرات”، وهي آفة قال إنها “لا تختلف عن الإرهاب لأنها يمكن أن تدمر المجتمع كما يفعل الإرهاب”. بينما يواجد الأسد ونظامه اتهامات منذ زمن بصناعة المخدرات وتصديرها إقليمياً وحول العالم، تحولت إلى أدلة (الاتهامات)، في دول عديدة، ومنها قانون الكبتاغون الذي شرّعه الأمريكيون لملاحقة تجار وأعضاء في النظام  السوري ومحاسبتهم. 

أدى الصراع السوري الذي بدأ في آذار 2011 إلى مقتل ما يقرب من مليون شخص وتشريد نصف سكان البلاد قبل الحرب البالغ عددهم 23 مليون نسمة، بما في ذلك أكثر من 5 ملايين لاجئ.

وقال السوداني “نحن مهتمون بالعمل عبر القنوات الرسمية والحكومية لحل قضية اللاجئين وضمان عودة آمنة لهم بمجرد استقرار الوضع في الأماكن التي يقيمون فيها”. ويستضيف العراق نحو 250 ألف لاجئ سوري.

العراق

الطاغية الأسد مع رئيس وزراء العراق أثناء مراسم الاستقبال في دمشق ــ الصورة تويتر. 

ودعي السوداني لزيارة دمشق خلال زيارة قام بها وزير خارجية نظام الأسد فيصل المقداد إلى بغداد الشهر الماضي.

وقال رئيس الوزراء العراقي إن الدول في جميع أنحاء العالم التي لديها مواطنون في مخيم الهول في سوريا، الذي يضم عشرات الآلاف معظمهم من النساء والأطفال المرتبطين بتنظيم الدولة، يجب أن تبدأ العمل على إعادتهم إلى وطنهم كما تفعل بغداد.

ويضم مخيم الهول في شمال شرق سوريا بالقرب من الحدود العراقية حوالي 51 ألف شخص، من بينهم زوجات وأرامل وأفراد أسر آخرين لمقاتلي تنظيم الدولة؛ معظمهم من السوريين والعراقيين. ولكن هناك أيضاً حوالي 8,000 امرأة وطفل من 60 جنسية أخرى يعيشون في جزء من المخيم يعرف باسم الملحق. وهم يعتبرون عموماً أكثر مؤيدي «تنظيم الدولة» تشدداً بين سكان المخيم.

ترفض العديد من الدول إعادة مواطنيها إلى أوطانهم خوفاً من أنهم قد يشكلون تهديداً أمنياً. أعاد العراق مئات العائلات خلال الأشهر الماضية حيث خضعت لبرامج إعادة التأهيل.

للولايات المتحدة وجود في كل من سوريا والعراق، ويدعو المسؤولون في نظام الأسد إلى انسحاب القوات الأمريكية من البلاد التي وصلت لأول مرة في عام 2015.

  • هناك ما لا يقل عن 900 جندي أمريكي في سوريا، إلى جانب عدد غير معلن من المتعاقدين الذين يحاولون منع عودة تنظيم الدولة. وتتحرك قوات العمليات الخاصة الأمريكية أيضاً داخل وخارج البلاد لكنها عادة ما تكون في فرق صغيرة ولا يتم تضمينها في الإحصاء الرسمي.

أنهت قوات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة رسمياً مهمتها القتالية في العراق، لكنها تواصل لعب دور استشاري للقوات العراقية في القتال ضد تنظيم الدولة المتطرف.

العراق


 

 

قد يعحبك أيضاً

دع تعليقاً

ياستخدامك لهذا النموذج أنت توافق على حفظ بيناتك في هذا الموقع

هذا الموقع يستخدم ما يسمى الكوكيز لتأمين أفضل خدمة لكم في زيارتكم لموقعنا، معظم المواقع الكبرى تستخدخ هذه التقنية موافق قراءة المزيد

Privacy & Cookies Policy