برنامج الأغذية العالمي سيوقف المساعدات السورية الشهر المقبل

by editor2

 

*فرات بوست: أخبار ومتابعات 

قال مسؤولون في “برنامج الأغذية العالمي” التابع للأمم المتحدة يوم الاثنين إنه سينهي في كانون الثاني (الشهر المقبل) برنامج المساعدة الرئيسي في جميع أنحاء سوريا، حيث يفتقر أكثر من 12 مليون شخص إلى الغذاء الكافي بشكل منتظم.

وخفض برنامج الأغذية العالمي في السنوات الأخيرة دعمه في سوريا والدول المجاورة التي تستضيف ملايين السوريين الذين فروا من الصراع، وهو الآن في عامه ال13. وتكافح الوكالات الإنسانية لجذب انتباه العالم مرة أخرى إلى سوريا في الوقت الذي تواجه فيه إرهاق المانحين وتقلص الميزانيات.

برنامج الأغذية العالمي

شاحنات حملت مساعدات برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة عند معبر «باب الهوى» في سوريا 20 فبراير 2023 (رويترز)

وفي تموز قال إداريون في برنامج الأغذية العالمي إنه اضطر لخفض المساعدات لما يقرب من نصف 5.5 مليون سوري يدعمهم في البلاد بسبب قيود الميزانية.

برنامج الأغذية العالمي

وبعد شهر، خفضت المفوضية المساعدات النقدية للاجئين السوريين في الأردن. وفي تشرين الثاني قالت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إنهما ستخفضان عدد اللاجئين السوريين في لبنان الذين يتلقون مساعدات نقدية بمقدار الثلث العام المقبل.

  • وقال برنامج الأغذية العالمي في أحدث بيان له إن التخفيضات تأتي في الوقت الذي أصبح فيه انعدام الأمن الغذائي “أسوأ من أي وقت مضى” وأن الملايين سيتأثرون.

ونشر في أحدث تقرير للوكالة في أيلول أن 3.2 مليون سوري استفادوا من برامجها.

وقال برنامج الأغذية العالمي إنه سيبقي على برامج مساعدات أصغر وبرنامج وجبات مدرسية ومبادرات لإعادة تأهيل أنظمة الري والمخابز في سوريا.

 

برنامج الأغذية العالمي

طفلان بالقرب من مخيم «سهلة البنات» في سوريا (أ.ف.ب)

وعلى غرار الوكالات الإنسانية الرئيسية الأخرى، قام برنامج الأغذية العالمي بعد بدء الثورة السورية التي تحولت إلى حرب في عام 2011 بزيادة الدعم للسوريين في البلاد ولأولئك الذين فروا إلى لبنان وتركيا والأردن والعراق.

وقد ألقوا باللوم في تقلص ميزانياتهم لسوريا على إرهاق المانحين العالميين وجائحة كورونا والحرب في أوكرانيا. وفي الوقت نفسه، ارتفعت الاحتياجات في قطاع غزة المحاصر خلال الحرب بين حماس وإسرائيل.

برنامج الأغذية العالمي

بعد عقد من الصراع الوحشي، يواجه الشعب السوري الآن تهديدا آخر: الجوع. “الصورة وكالات”

وعلى الرغم من أن الكثير من القتال في سوريا قد هدأ، إلا أن التوقعات الاقتصادية قاتمة، سواء في الأراضي التي تسيطر عليها الحكومة، أو الجيب الشمالي الغربي تحت سيطرة المسلحين المرتبطين بتنظيم القاعدة والمتمردين المدعومين من تركيا، أو الشمال الشرقي تحت قيادة القوات التي يقودها الأكراد بدعم من الولايات المتحدة.

وتقدر الأمم المتحدة أن 90٪ في جميع أنحاء سوريا يعيشون في فقر. فقد تصاعدت قيمة العملة الوطنية، في حين تزدهر تجارة المخدرات غير المشروعة ويحاول السوريون العاطلون عن العمل المغادرة بحثاً عن فرص في أماكن أخرى.

برنامج الأغذية العالمي


 

 

قد يعحبك أيضاً

دع تعليقاً

ياستخدامك لهذا النموذج أنت توافق على حفظ بيناتك في هذا الموقع

هذا الموقع يستخدم ما يسمى الكوكيز لتأمين أفضل خدمة لكم في زيارتكم لموقعنا، معظم المواقع الكبرى تستخدخ هذه التقنية موافق قراءة المزيد

Privacy & Cookies Policy