*فرات بوست | تقارير
كشف تقرير لمجلة نيو لاينز عن ” الجانب المظلم ” للشركة العسكرية الخاصة الشهيرة فى روسيا المعروفة باسم مجموعة فاغنر .
ونشرت المجلة التي تتخذ من واشنطن مقرا لها تفاصيل العمليات العسكرية لمجموعة فاغنر؛ عملية التوظيف؛ أعداد وملامح المرتزقة الذين تستخدمهم الجماعة، بما في ذلك أرقام القتلى وأساليبها الوحشية.
ويقال إن مجموعة فاغنر، التي أنشأها جهاز الأمن الأوكراني، توظف ما يصل إلى 184 4 من المرتزقة. وعلى الرغم من أن عملياتها في سوريا وليبيا معروفة على نطاق واسع، إلا أن مرتزقة فاغنر يقاتلون إلى جانب الانفصاليين في شرق أوكرانيا، الذين تم نشرهم في السودان، في البداية لدعم الديكتاتور عمر البشير الذي أطيح به في 11 نيسان من عام 2019، وموزمبيق، حيث شنوا هجوماً كارثياً وسرعان ما تم التخلي عنه ضد المتمردين “الإسلاميين”.
المرتزقة الذين جندتهم فاغنر يأتون من 15 دولة مختلفة. من بين 4184 فرداً في قاعدة بيانات الخطوط الجديدة لمقاتلي فاغنر، الغالبية، 2708، ليس من المستغرب أنهم ينحدرون من روسيا، و 222 من أوكرانيا، 17 من بيلاروسيا، 11 من كازاخستان، تسعة من مولداڤيا، ثمانية من صربيا، أربعة من أرمينيا، وأربعة من أوزبكستان، وثلاثة من البوسنة والهرسك، واثنان من قيرغيزستان واثنان من طاجيكستان واثنان من سوريا واثنان من تركمانستان وواحد من جورجيا. وجنسيات 1188 غير معروفة.
مقاتلون من شركة “آر -إس – بي ” التي تعمل في الحراسات الخاصة الروسية، وهي تابعة لمجموعة شركات مشهورة ومصرحة في روسيا.
موقع الشركة الإلكتروني؛ اضغط على الشعار أدناه:
⇓
من بين 372 حالة وفاة مؤكدة، من المعروف أن 75 توفوا من 2014 إلى 2016، و 186 في 2017 و 86 في 2018. في العامين الماضيين، قتل 23 مقاتلاً إما في ساحة المعركة أو في ظروف أخرى غير مؤكدة. البلد الذي يوجد فيه أكبر عدد من القتلى هو سوريا، حيث يموت 315 هناك؛ ومات 35 شخصاً في شرق أوكرانيا وواحد بالقرب من كييف؛ وثمانية في ليبيا؛ وواحد في سانت بطرسبرغ.
-
ومن بين 315 لقوا حتفهم في سوريا، قُتل 81 خلال هجمات شنتها القوات المدعومة من الولايات المتحدة.
كشفت مجلة نيو لاينز، التي انطلقت في رحلة إلى أوكرانيا لمحاولة فهم طريق أن تصبح مرتزقة، عن ملف تعريف مزعج للمقاتلين وألم العائلات التي فقدت أحباءها الذين يقاتلون لصالح مجموعة فاغنر. وكثيراً ما تُركت الأسر دون معرفة كيف ومكان موت أبنائها أو أزواجها.
وقال التقرير نقلاً عن مسؤول من جهاز الأمن والمخابرات المولدوڤي إن المقاتلين ينبعون من «خلفية اجتماعية غير مستقرة». “ليس لديهم وظائف مستقرة ودخل مستقر. فالقاعدة المادية مهمة جداً لهؤلاء الناس “. وجميعهم رجال، ويقال إن معظمهم يفتقرون إلى التعليم؛ تتراوح أعمارهم بين 18 و 50 عاماً، لكن معظم المقاتلين تتراوح أعمارهم بين 25 و 30 عاماً.
يفغيني بريغوجين طباخ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ومؤسس شركة فاغنر العسكرية عام 2013، التي تضم مرتزقة مقاتلين من حول العالم، أغلبهم من روسيا وكرواتيا.
“ديمتري أوتكين، القائد العسكري العام لمجموعة فاغنر الإرهابية”
إنهم يأتون من حياة منزلية غير مستقرة غالباً ما تكون فيها نماذج ثابتة أو موثوقة غائبة. إنهم يفضلون العزلة على الاختلاط بالناس، ويميلون إلى عدم الوثوق بالآخرين. يجدون صعوبة في تكوين أو الحفاظ على الصداقات أو تكوين عائلات. العنصر المشترك والموحد هو الافتقار إلى التعاطف وعدم قدرتهم على التحكم في عواطفهم.
أدى تواجد مجموعة فاغنر الروسية في مالي إلى زعزعة التوازن الجيوستراتيجي في شمال إفريقيا
تم الحصول على مثال للمعاملة الوحشية ضد ضحاياهم في عام 2017، عندما قام أربعة من مرتزقة فاغنر بضرب محمد طه إسماعيل العبد الله ، المعروف باسم “حمادي”، أحد الفارين من جيش نظام الأسد، بمطرقة ثقيلة، وقطع يديه ورأسه بفأس، ومن ثم قاموا بإشعال النار في جثته. يبدو أن رجل خامس،ملثم، قام بدور المصور.
- هناك عدد من إعلانات التجنيد النشطة التي تبحث عن مرتزقة على مواقع البحث عن عمل في روسيا.
تبدأ الرواتب من 150،000 روبل، حوالي 2،000 دولار في الشهر، وهو أجر تنافسي وفقاً للمعايير الروسية أو الأوكرانية. وتشير الأدلة الإضافية إلى أن الأشخاص ذوي الخبرة العسكرية الكبيرة يمكنهم بسهولة كسب ضعف هذا المبلغ، وهي ثروة صغيرة.
فيدور ميتلكين، من مرتزقة مجموعة فاغنر الإرهابية
ولكن الأدلة تشير أيضاً إلى أن المرشحين قلقون من التعرض للخداع؛ ولكن من غير المحتمل أن يكون هناك أي غموض في هذا المسألة. قد يحصلون على رواتبهم الموعودة في الأشهر القليلة الأولى قبل أن تتوقف رواتبهم عن القدوم أو أقل من ذي قبل.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات على مجموعة فاغنر، بسبب انتهاكات حقوق الإنسان المبلغ عنها في مناطق الحرب في جميع أنحاء العالم.
