خاص – فرات بوست
تكبدت قوات النظام والميليشيات المتحالفة معها من جهة، وميليشيا “قسد” من جهة أخرى، أكبر خسائر بشرية في دير الزور منذ أسابيع، جراء هجمات شنها تنظيم “داعش” خلال الساعات الـ48 ساعة الماضية، وما زالت بعض معاركها جارية حتى الآن في عدة مناطق من ريف دير الزور الشرقي (على ضفتي نهر الفرات الشمالية والجنوبية).
وتفيد آخر المعلومات التي حصلت عليها “فرات بوست” من مراسليها ومن مصادرها في ريف المحافظة، بأن التنظيم شن اليوم الجمعة، هجوماً واسعاً على باديتي القورية (مزار عين علي) ومحكان وحاوي ومقابر العشارة، ما أسفر عن مقتل وإصابة عدد كبير من عناصر قوات النظام والميليشيات المتحالفة معها، إضافة إلى أسر عدد آخر.
ومن جانب آخر، سبق الهجوم الأخير الذي نفذه التنظيم على هذه المناطق، قصف مدفعي، وكمائن قرب منطقة حميمة وحقل الكم النفطي.
وأسفرت المعارك حتى الآن، عن سيطرة “داعش” على مناطق من البادية، وذلك بعد أيام من سيطرته على قرية معيزيلية في البادية أيضاً، ليشن بعدها هجمات انغماسية على بقرص والميادين.
ومن الخسائر البشرية الكبيرة التي تكبدها النظام جراء هجمات “داعش” وفق ما تم توثيقه حتى الآن، مقتل 13 عنصراً جميعهم ينحدرون من ريف حمص الغربي، بعد الهجوم على مواقعهم في ريف البوكمال أمس الخميس.
وشملت المناطق التي هاجمها التنظيم، محيط بلدة عشاير في ريف البوكمال وشمال وغرب مدينة البوكمال، ومحيط بلدتي الكشمة وصبيخان، حيث شهدت الأخيرة اشتباكات عنيفة خلال الساعات الـ24 الماضية، ما أجبر قوات النظام على استقدام تعزيزات عسكرية كبيرة، تمكنت خلالها من استعادة بعض المناطق التي خسرتها.
الطيران الحربي الروسي عاد إلى التحليق بكثافة في مناطق مختلفة من الريف الشرقي لمساندة قوات النظام والميليشيات في معاركها، واستهدف في آخر غاراته محيط بلدتي الكشمة وصبيخان.
ميليشيا “قسد” بدورها طالتها هجمات التنظيم، عبر استهداف مناطقها بريف دير الزور الشرقي في الضفة الشمالية من النهر الفرات، ودفعت شدة الهجمات إلى انسحابها من بادية الشعفة الممتدة من بلدة الشعفة وحتى الباغوز بتغطية من التحالف الدولي.
وأدت هجمات داعش على مواقع “قسد” إلى قتل وأسر عدد من عناصر الأخيرة في بلدة غرانيج، كما قتل العديد من عناصرها في الهجوم على بادية الشعفة، وهو ما أستدعى أيضاً الطيران الحربي التابع للتحالف الدولي، لصد هجوم التنظيم، وتأمين انسحاب عناصر “قسد ” من بعض المناطق.
187