*فرات بوست: تقارير وأخبار
قالت وسائل إعلام عربية وغربية اليوم الأربعاء إن سوريا وتونس ستعيدان فتح سفارتيهما بعد نحو عشر سنوات من قطع تونس علاقاتها احتجاجاً على حملة دموية ضد المحتجين المعارضين لنظام بشار الأسد.
وزاد هذا الإعلان من عزلة سوريا في العالم العربي الناجمة عن الحرب المستمرة منذ عشر سنوات والتي أودت بحياة مئات الآلاف من الأشخاص واجتذبت العديد من القوى الأجنبية وقسمت البلاد وزعزعت استقرار المنطقة الأوسع.
وأعادت تونس فتح بعثة دبلوماسية محدودة في دمشق في عام 2017، جزئيا للمساعدة في تعقب أكثر من 3000 متشدد تونسي يقاتلون في سوريا.
وقبل شهرين أرسلت تونس طائرات مساعدات لمساعدة سوريا على مواجهة آثار زلزال مدمر وقال الرئيس قيس سعيد إنه يعتزم إعادة بناء العلاقات مع دمشق.
وقالت حكومة بشار الأسد يوم الأربعاء في بيان إنها قبلت تعيين سفير تونسي في دمشق وستعيد فتح سفارتها في تونس مع مبعوث جديد هناك أيضاً.
منذ أن استولى سعيد على جميع السلطات تقريبا في يوليو/تموز 2021 فيما وصفه خصومه السياسيون بأنه انقلاب، أرسلت تونس إشارات انفتاح لإصلاح العلاقات مع سوريا.
مواد ذات صلة:
الطاغية “الأسد” يصل الإمارات في ثاني زيارة للخليج بعد الزلزال
بعد زلزال 6 شباط/ فبراير الهائل في جنوب شرق تركيا وشمال سوريا، بدأت المساعدات من المنافسين الإقليميين تتدفق – كما فعل الزوار من الدرجة الأولى مع وزيري خارجية مصر والأردن الذين ذهبوا إلى دمشق.
وسافر الطاغية الأسد بدوره إلى الإمارات العربية المتحدة وسلطنة عمان لإجراء محادثات. ومن المقرر أيضاً أن يستقبل وزير الخارجية السعودي الذي من المقرر أن يدعوه إلى قمة جامعة الدول العربية، القادمة في الرياض، لأول مرة منذ عام 2011، حسبما ذكرت مصادر لرويترز.
وستكون عودة سوريا إلى الجامعة التي تضم 22 عضواً رمزية في معظمها، لكنها تعكس تغييراً في النهج الإقليمي للصراع في البلاد.
وفي الشهر الماضي قالت مصادر لرويترز إن السعودية وسوريا توصلتا إلى اتفاق لإعادة فتح سفارتيهما بعد شهر رمضان الذي ينتهي في وقت لاحق من أبريل نيسان.
ولم تؤكد وزارة الخارجية السعودية التوصل إلى اتفاق لكنها قالت إنها تجري محادثات مع وزارة الخارجية السورية لاستئناف الخدمات القنصلية.