زعيم تنظيم الدولة “عبد الله قرداش” يرسله الأمريكان إلى “أبو بكر البغدادي” بعد هجوم جوي!

by admindiaa

 

فرات بوست | تقارير ومتابعات

 

أفادت التقارير أن العديد من المدنيين، بمن فيهم نساء وأطفال، قتلوا في غارة شنتها القوات الخاصة الأمريكية في إدلب، شمال غرب سوريا، على بعد حوالي 2 كم من الحدود التركية، وفقاً لمصادر محلية تواصلت مع شبكة فرات بوست، وفرق إنقاذ محلية.

بدأت العملية في حوالي الساعة 12: 40 صباحاً، مع استمرار الاشتباكات العنيفة لمدة ثلاث ساعات تقريباً، بعد أن استهدفت ثلاث طائرات هليكوبتر أمريكية تغطيها طائرة حربية منزلاً من ثلاثة طوابق شرق قرية أطمة، حسبما ذكرت مصادر محلية لفرات بوست.

ويعتقد أن الطائرات التي سبقتها عدة طائرات استطلاع أقلعت من شرق سوريا حيث يدير التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم الدولة عدة قواعد عسكرية.

تمكن أهالي المنطقة من سماع أصوات القوات الأمريكية التي تستخدم مكبرات صوت من المروحيات في جميع الأرجاء وتتحدث عدة لغات “بلهجة عراقية” وتدعو المقاتلين الذين يعتقد أنهم كانوا يعقدون اجتماعاً في المنزل للاستسلام.

بعد حوالي ساعة من الاشتباكات المتفرقة، هبط حوالي 30 جندياً من القوات الخاصة الأمريكية، وأقدموا على اقتحام المنزل، وفقاً للمصادر.

شريط مصور يظهر جانب من الاشتباكات بين قوات التحالف الدولي ومسلحين خلال عملية الإنزال الجارية بمحيط منطقتي أطمة ودير بلوط على الحدود السورية _ التركية.

قال شهود محليون إنهم سمعوا أصوات جنود على الأرض يطلبون من امرأة الاستسلام، لكنها رفضت، واندلعت اشتباكات عنيفة، بعد ذلك غادرت المنزل وفجرت نفسها بحزام ناسف.

  • وقالت مصادر على الأرض إن القوات الخاصة الأمريكية نقلت عائلة مدنية من موقع الهجوم إلى مكان آمن. 

وبحسب ما ورد تم استئجار المنزل المستهدف لمدني نازح يبلغ من العمر 50 عاماً من حلب، وكان متزوجاً من امرأتين ولديه خمسة أطفال.

وقال مصدر مقرب من صاحب المنزل إن المالك حاول عدة مرات شرب الشاي مع المستأجر، لكنه رفض الدعوات التي أثارت الشكوك.

تحطم مروحية

استهدفت طائرات التحالف أي حركة حول المنزل، بما في ذلك السيارات، التي يعتقد أن بعضها جاء لدعم المقاتلين الذين تعرضوا للهجوم.

بعد حوالي ثلاث ساعات، انسحبت المروحيات بعد أن تلقت مقاومة شرسة من الأرض. وصرّح قائد عسكري بارز لشبكات أخبارية، أن  القوات الأمريكية فجرت مروحية قرب منطقة العملية بعد انتهائها. وقال إن المروحية ربما أصيبت خلال العملية ولم تتمكن من العودة إلى قاعدتها.

صورة للمروحية الهيلوكوبتر المحطمة بعد تنفيذ الهجوم الجوي الأمريكي في إدلب الذي استهدف زعيم تنظيم الدولة “عبد الله قرداش” وأعضاء آخرين في التنظيم.

ثم شنت طائرات الاستطلاع عدة غارات جوية، ودمرت موقع العملية، وفقاً لمصادر محلية. وقال عمال إنقاذ سوريون إن 13 شخصاً على الأقل بينهم ستة أطفال وأربع نساء لقوا حتفهم خلال العملية.

تكهنات حول الهدف

صورة عن البطاقة الشخصية (الحقيقية) للمدعو عبد الله قرداش “زعيم تنظيم الدولة”.

وذكرت تقارير على وسائل التواصل الاجتماعي أن الهدف من الغارة كان أحد كبار قادة تنظيم الدولة، بينما قالت مصادر سورية أخرى إن الهدف كان عضوا بارزاً في تنظيم القاعدة.

وفي أعقاب الغارة، قال جون كيربي، السكرتير الصحفي للبنتاغون، في بيان: “قامت قوات العمليات الخاصة الأمريكية الخاضعة لسيطرة القيادة المركزية الأمريكية بمهمة لمكافحة الإرهاب هذا المساء في شمال غرب سوريا. ولقد كانت المهمة ناجحة.

وفي خبر عاجل منذ قليل، أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن عن مقتل زعيم تنظيم الدولة، قائلاً: “بتوجيهات مني نجح الجيش الأمريكي في عملية لمكافحة الإرهاب بقتل زعيم تنظيم الدولة. وكان المستهدف في العملية، هو “عبد الله قرداش/ أبو إبراهيم القريشي“.

أصبح الإنزال الجوي للقوات الأمريكية أمراً شائعاً في شرق سوريا، لكنه نادر للغاية في شمال غرب سوريا، حيث تنتشر القوات التركية منذ عام 2018 للحفاظ على وقف إطلاق النار بين المعارضة وقوات نظام الأسد المدعومة من روسيا.

وتقول مصادر محلية إن العملية أيضاً، استهدفت قادة وأعضاء من تنظيم الدولة كانوا مع “القرداش” من الذين فروا باتجاه إدلب من سجن الصناعة في مدينة الحسكة شمال سوريا هاجمه مقاتلو تنظيم الدولة منذ عشرة أيام تقريباً.

 

 تواصل فرق الدفاع المدني السوري عمليات البحث وتأمين المكان الذي شهد إنزالاً جوياً بعد منتصف الليل (اليوم الخميس 3 شباط) في منطقة أطمة شمالي إدلب.

وقالت المصادر إن القوات الأمريكية الخاصة الناطقة بالعربية أبلغت السكان المحليين أنها جاءت لمساعدة المدنيين واستهداف زعيم تنظيم الدولة، وطلبت منهم التزام الهدوء وعدم الخوف.

وقال مصدر دخل المنزل بعد انتهاء الهجوم إن القوات الخاصة الأمريكية فتشت المنزل بدقة قبل مغادرته، حتى لا يتركوا وراءهم أي وثائق قديمة تكشف هوية المجموعة المتمركزة في المنزل.

صور المنزل الذي استهدفته القوات الأميركية فجر اليوم في منطقة أطمة بإدلب

صورة أخرى خارجية للمنزل المستهدف في عملية الإنزال الأمريكية بإدلب

صورة من داخل المنزل المستهدف في العملية الأمريكية.

عملية معقدة

أضافت المصادر أن أحد أعضاء هيئة تحرير الشام، التي تسيطر على إدلب، قتل على يد القوات الخاصة الأمريكية وأصيب عضو آخر.

وقالوا إن الرجال اقتربوا من مكان الهجوم بأسلحتهم لمعرفة ما يجري وتعرضوا للهجوم من قبل القوات الخاصة الأمريكية التي اعتقدت أنهم من تنظيم الدولة.

ووصفت مصادر محلية العملية بأنها معقدة للغاية، بالنظر إلى أن الموقع المستهدف قريب جداً من المخيمات والمناطق السكنية، مما يعني أنه سيكون من الصعب على القوات الخاصة الأمريكية المناورة على الأرض إذا فرت الأهداف باتجاه الخيام أو المناطق السكنية.

ولم تعلق هيئة تحرير الشام على الهجوم حتى الآن، لكنها منعت الفرق الإعلامية من تصوير موقع العملية لعدة ساعات، ومنعت تصوير المقابلات مع الجرحى في المستشفيات القريبة، وفقاً لمصادر محلية.

تضرر المدنيين أو سقوطهم في العمليات الأمريكية

في الأسبوع الماضي، ذكرت دراسة مستقلة للبنتاغون أن الجيش الأمريكي لم يكن مجهزاً بشكل صحيح للتحقيق في الخسائر بين صفوف المدنيين واتخاذ خطوات لمنع الوفيات في المستقبل.

في نفس اليوم، أعلن وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن أن البنتاغون سينفذ سلسلة من الإجراءات التي من شأنها تغيير ثقافة الجيش من أجل إعطاء الأولوية لمنع الضرر المدني كجزء أساسي من مهامهم.

وقالت مؤسسة راند في دراسة بتكليف من الكونغرس إن وزارة الدفاع “ليست منظمة أو مدربة أو مجهزة بشكل كافٍ للوفاء بمسؤولياتها الحالية في معالجة الأضرار المدنية”.

وفقاً لتحليل من مشروع تكاليف الحرب بجامعة براون، قتل عشرات الآلاف من المدنيين مباشرة في أعمال العنف التي نفذها الجيش الأمريكي بعد هجمات 11 أيلول2001.

في شهر آب، قتلت غارة أمريكية بطائرة بدون طيار في أفغانستان عن طريق الخطأ عامل الإغاثة زماري أحمدي وتسعة من أفراد عائلته، بينهم سبعة أطفال.

أظهر تحقيق أجرته صحيفة نيويورك تايمز مؤخراً ، استناداً إلى تقييمات عسكرية سرية لأكثر من 1300 تقرير عن سقوط ضحايا مدنيين، أن الحملة الجوية الأمريكية ضد تنظيم الدولة تميزت بمعلومات استخباراتية معيبة وتحيّز مؤكد وقليل من المساءلة.

كما قدم تقرير آخر للصحيفة مزاعم بأن الجيش الأمريكي سعى إلى إخفاء الضحايا من غارة جوية في سوريا في عام 2019 أسفرت عن مقتل عشرات النساء والأطفال.


 

 

قد يعحبك أيضاً

دع تعليقاً

ياستخدامك لهذا النموذج أنت توافق على حفظ بيناتك في هذا الموقع

هذا الموقع يستخدم ما يسمى الكوكيز لتأمين أفضل خدمة لكم في زيارتكم لموقعنا، معظم المواقع الكبرى تستخدخ هذه التقنية موافق قراءة المزيد

Privacy & Cookies Policy