تمكنت منظمة “سام” الناشطة في مناطق سيطرة “قسد”، من تجديد عقود عملها لمدة شهر آخر في شرق دير الزور، رغم كل شبهات الفساد التي التصقت بالمنظمة، والاعتراضات التي لاقتها من قبل مزارعين وسكان الريف داخل المناطق التي تعمل ضمن نطاقها.
تجديد عقد المنظمة التي يسيطر على مفاصل العمل فيها علي المصلوخ، وبمساندة بعض أقاربه، يتضمن دعم الفلاحين لزراعة البرسيم وتزويدهم بالسماد.
المصلوخ ومن يدعمه داخل المنظمة من أقاربه يعمدون إلى التلاعب بالأسعار واستئجار آليات الحراثة (التركتورات)، عبر منح 5 دولارات ونصف الدولار لحراثة الدونم الواحد، وهو ما يخالف العقود الموقعة من قبلها، التي تتضمن منح 8 دولارات للدونم.
المصلوخ وفق المعلومات التي حصلت عليها “فرات بوست”، ينفي وجوب دفع 8 دولارات للدونم، زاعماً أن المطلوب هو دفع 6 دولار فقط، لكن المنظمة تدفع 5 دولار ونصف الدولارات عن كل دونم.
وتشير المعلومات التي حصل عليها مراسلنا في هذا الإطار، بأن الفساد شمل كذلك السماد المفترض أنه مخصص لـ200 شخص في الشحيل، لكن مع ذلك يتم الاستيلاء على 15 كيلو من مخصصات كل شخص، ناهيك عن خصم حاصل في مادة الفصة (عن كل دونم كيلوين فصة) وتوزيع 4 كيلوات فقط بحجة أن البقية احتياط.
العقد الجديد في منطقة الجرذي تضمن تعيين 5 أطباء، ومع ذلك لم يتم سوى واحد فقط من منطقة أبو حمام، كما تضمن تعيين 12 عاملاً، لكن تم توظيف أقرباء للمصلوخ، ويروج الأخير أنه يحق له ذلك لأنه هو من استقدم المنظمة، مع التنويه إلى أن العقد الجديد يتضمن كذلك التعاقد مع سيارات “فان” براتب 600 دولار، ومع ذلك تم منح 400 دولار فقط، وهي “الفانات” التي تم توظيفها لخدمة المصلوخ ومصالحه.