تزايدت مؤخراً داخل مخيم الهول جنوب شرقي الحسكة عمليات خلايا “تنظيم الدولة”، ليصل عدد القتلى منذ بداية شهر أيلول الجاري إلى 15 شخصاً.
وحصلت “فرات بوست” على معلومات من مصدرين من داخل المخيم تُفيد بأن عمليات الاغتيال تنوعت ما بين تنفيذها بمسدسات كاتمة، وعمليات قتل بالسلاح الأبيض، كما تنوعت التهم الموجهة للمستهدفين ما بين دعارة أو التعامل مع “قسد”.
ومن العمليات الأخيرة في المخيم الواقع على بعد 45 كيلو متر جنوب شرقي مدينة الحسكة، ما قام به ملثمون من استهداف لاجىء عراقي في ملعب مخصص للاجئين العراقيين ويدعى قاسم الشهلان، في تطوير خطير وتصاعد بعمليات القتل والجرائم الأخرى، في ظل تراخ من قيادة “قسد” الأمنية.
صورة قاسم الشهلان داخل المشفى بعد اصابته
ويعتبر حرق الخيام واحداً من الأساليب التي يتبعها “تنظيم الدولة ” لمعاقبة المخالفين لفكره، وينفذ هذا النوع من الجرائم نساء ما يسمى “الحسبة” من زوجات مقاتلي التنظيم المحتجزات داخل المخيم، وينفذن الاعتداءات بشكل مستمر على سكان المخيم، ويحاولن ترهيب قاطنيه وذلك عبر طرق ووسائل عدة، من بينها القتل أو حرق القيام.
وسبق لأمن المخيم أن قبض على عدد من مرتكبات جرائم الحرق، واعترفن بانتمائهن إلى ما يطلقن عليه “الحسبة” داخل المخيم، وأن الجرائم التي ارتكبنها كانت بتوجيهات من بعض النسوة اللواتي يدعين أنهن “قيادة الحسبة”.
يذكر أن مخيم الهول للاجئين من أكبر المخيمات الواقعة في مناطق خاضعة لسيطرة “قسد”، ويضم نحو 70 ألف نازح ولاجئ، بينهم نحو 12 ألف من أفراد عائلات مقاتلي “تنظيم الدولة” من جنسيات أجنية وعربية، معظمهم نساء وأطفال.