استيقظت مدينة القامشلي شمال شرق اليوم السبت، على وقع الاشتباكات بين قوات “الأسايش” التابعة لـ”الإدارة الذاتية” الكردية، وعناصر من قوات النظام، ما أدى إلى مقتل 18 من الطرفين وفق آخر حصيلة، معظمهم من عناصر الأخير.
الروايات المتعلقة بالأسباب التي أدت إلى اندلاع المواجهات تعددت، إلا أن مصادر “فرات بوست” ذكرت أن الاشتباكات جرت على خلفية الخلاف المحتدم بين الإدارة الكردية ونظام الأسد، حول انتخابات الإدارة المحلية التي أقرها نظام الأسد، وقيام العناصر الكردية باعتقال عدد من الموالين للنظام الذي رشحوا أنفسهم لهذه الانتخابات.
وتشير آخر المعلومات في هذا الإطار، إلى أن “الأسايش” سلموا 14 جثة إضافة إلى مصابين اثنين حالتهما حرجة، إلى نظام الأسد، بعد احتجازها لساعات قبل تسليمها للمستشفى الوطني.
وكانت القيادة العامة لميليشيا “الأسايش” قد أصدرت بياناً حول الحادثة، وقالت فيه إن دورية تابعة للنظام مؤلفة من ثلاث سيارات “قامت صباح اليوم بالدخول إلى مناطق سيطرة قواتنا في مدينة قامشلي،, واعتقال المدنيين العزل، وأثناء مرورهم من إحدى نقاطنا العسكرية قام عناصر الدورية باستهداف قواتنا بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة، لترد قواتنا على هذا الاعتداء، لينجم عنه قتل أحد عشر عنصر من عناصر النظام، وجرح اثنين، واستشهد على إثرها سبعة من رفاقنا و جرح واحد”.
أما نظام الأسد، فقد روج عبر الإعلام الناطق باسمه أو الموالي له، لرواية حول الحادثة، تزعم أنه “أثناء تبديل نوبات اعتيادية لعناصر الأمن العسكري يستقلون ثلاث سيارات دفع رباعي، اعترضهم مايسمى قوات الأسايش الجناح العسكري لحزب العمال الكردستاني جانب دوار السياحي، وحاولوا اعتقال العناصر”. مشيراً في روايته إلى أنه جرى عقب ذلك اشتباك نتج عنه مقتل 11 عنصر وإصابة آخرين.
ويتحكم نظام الأسد بمناطق عدة داخل محافظة الحسكة الخاضعة لـ”الإدارة الذاتية” الكردية، ومن بينها منطقة جبل كوكب والمربع الأمني واللواء 156، كما يخضع لسيطرته مطار ولواء عسكري، ومربع أمني في مدينة القامشلي.
143