شن “تنظيم الدولة” هجماتٍ متفرقةٍ جديدة اليوم السبت في البادية الغربية لمحافظة دير الزور، وقد دارت اشتباكاتٌ عنيفة بين خلايا التنظيم وميليشيات تابعة لنظام الأسد في المنطقة.
وقال مراسل فرات بوست: إن بادية بلدة المسرب غربي دير الزور شهدت اشتباكات هي الأعنف منذ فترة بين التنظيم من جهة وميليشيا “أسود العشائر” والفرقة 17 من جهة أخرى.
وأضاف: “قتل خلال الاشتباكات القيادي في ميليشيا “أسود العشائر” عبد الستار حميدة الرجب جراء انفجار لغم أرضي بسيارته وواجهت الميليشيات صعوباتٍ في الوصول إلى جثته.”
وقد قتل الشقيق الأكبر لعبد الستار، عبدالباسط وهو أيضاً كان يقود نفس الميليشيا، قتل منذ عامين بذات الطريقة وهي انفجار لغم أرضي بسيارته.
على صعيدٍ آخر اخترق عناصر “تنظيم الدولة” مستقلين دراجاتٍ نارية حواجز ونقاط الفرقة 17 التابعة لنظام الأسد قرب المسرب، ما دفعهم لطلب النجدة من القطع العسكرية القريبة.
وأوقع الهجوم نحو 10 قتلى وأكثر من 25 بحسب المعلومات الأولية، بعضهم في كمينٍ نصبه التنظيم في البادية، والبعض الآخر خلال الانفجار والاشتباكاتٍ المستمرة حتى اللحظة.
هذا وقد غاب الطيران الحربي الروسي عن الأجواء خلال الهجوم، ما زاد الموقف صعوبةً على نقاط الميليشيات التي تمت مهاجمتها، مع استحالة تغطية هذه نقاطهم للبادية.
ويذكر أن روسيا قامت بالزج بعناصرٍ من الفرقة ١٧ وعناصر آخرين من ميليشيات لواء القدس في جبهاتٍ متقدمةٍ وخطرة، بعضهم من العناصر الملتحقين مؤخراً بموجب التسوية.