شهد مخيم روج الواقع في ريف مدينة المالكية بمحافظة الحسكة شمال شرقي سوريا، شهد خلال الفترة الماضية حالةً من التوتر بين “قسد” المشرفة على المخيم من جهة، ونساء “تنظيم الدولة” من جهةٍ أخرى.
وقال مراسل فرات بوست في الحسكة: إن المخيم يشهد توتراً بين نساء التنظيم وعناصر “قسد”، خاصةً من العناصر النسائية في “قسد” واللواتي يحاولن استفزاز بعبارات يوجهنها لنساء التنظيم في المخيم.
واللواتي يبادرن بدورهن لتوجيه تهديدات بالقتل لعناصر “قسد” ما أسفر عن تأجيج الوضع مؤخراً، ووقوع عراك بالأيدي بين الطرفين بشكل شبه يومي حتى صارت هذه المسألة روتين يومي في المخيم.
هذا وقد أجج الموقف اعتقال 3 نساء من الجنسية الجزائرية بسبب حوزتهن على جوالات، وذلك بعد يومٍ من عراكٍ بالأيدي بين المدعوة ليلى إحدى مشرفات “قسد” ونساء للتنظيم بعد رفضهن خلع النقاب.
في حين حاصرت قوة من “قسد” مخيم روج الجديد يضم بعض الوافدين من مخيم الهول ومن سجون “قسد”، ومنعت خروج النساء إلى سوق المخيم، كما أوقفت الزيارات والتحرك ضمن المخيم بشكلٍ كامل.
كما منعت “قسد” نساء “تنظيم الدولة” من استلام الحوالات المالية من مكتب التحويل في المخيم، ومن جانبٍ آخر سلَّمت إدارة المخين 4 نساء من حملة الجنسية الأوكرانية مع اطفالهن لسلطات بلادهن مؤخراً.
كما أجري إحصاء لحملة الجنسية الصومالية والجنوب أفريقية لإعادتهن أيضاً إلى بلادهن، في حين اعتدت نسوة التنظيم الأربعاء على امرأة مغربية تدعى أم لمياء وخربن خيمتها بحجة التعامل مع “قسد”.
لتشتكي الأخيرة لعناصر “قسد” الذين قاموا بقيادة المسؤولة عن أمن المخيم “رانا” بضرب إحدى النساء التنظيم والتي ردت على المسؤولة ليتم ضربتها بأخمص السلاح ونزع حجابها وسط حالة توترٍ شديد.
يذكر أن مخيمي روج القديم والجديد شهدا عصياناً في نفس الوقت الحادثة، لتخرج الأمور عن السيطرة حتى قيام “قسد” باستقدام المصفحات، لكن النساء قمن برشقهم بالحجارة وإحداث أضرار في العربة.