ظهر رامي مخلوف ابن خال رأس النظام بشار الأسد، وأحد أبرز أذرعه الاقتصادية في فيديو جديد نشره اليوم الأحد، حاملاُ هذه المرة لهجة التحدي والتصعيد ضد الأجهزة الأمنية، التي ذكر أنها بدأت باعتقال مديري وموظفي شركاته بطريقة “غير إنسانية”، معتبراً ذلك من الظلم، وأنه لن يتنازل عن الأموال المطالب بدفعها لحكومة النظام، واصفاً الأيام التي يمر بها بـ”الصعبة”.
وقال مخلوف في الفيديو الذي نشره على صفحته في “فيسبوك”، إن ما يجري هو استهداف لثروته التي جناها خلال السنوات الماضية، موجهاً رسالة مباشرة لرأس النظام بشار الأسد، بأن الأمور في البلاد تسير في منحدر خطير، إذا ما استمرت على النحو الذي فيه.
الفيديو الذي حمل اسم: “وكان حقاُ علينا نصر المؤمنين”، تضمن تهديداً مبطناًً من قبل مخلوف، عندما قال: “هل تعتقدون أن الأمرمزحة أو لعبة؟ إنها مخاطرة كبيرة لأن ما يطلب مني لا يمكن أن ألبيه. طُلب مني أن أنفذ تعليمات وأنا مغمض العينين. أقول لهم إن هذا الأسلوب لا يجب أن يحدث. هذا ظلم واستخدام للسلطة بغير محلها”.
كما ذكًر مخلوف في هذا المجال، بأن الأجهزة الأمنية التابعة لنظام الأسد، كانت شركاته وأعماله أكبر خادمة وراعية لها أثناءء الحرب، “لكن للأسف بدأت الأمور تنقلب بطريقة مختلفة” حسب وصفه، مناشداً رأس النظام بحمايته من هذه الأجهزة.
وكان نظام الأسد قد احتجز في تشرين الثاني/ ديسمبر الماضي، الأموال المنقولة وغير المنقولة لعدد من رجال الأعمال السوريين بينهم رامي مخلوف، بالإضافة إلى حجز أموال زوجاتهم.
وناشد مخلوف في فيديو سابق ابشار الأسد لانقاذه شركاته من الانهيار، وذلك عقب اتهام شركتي “سيريتل” و”ام تي ان”، بعدم دفع الضرائب لحكومة النظام، والمقدرة بنحو 233 مليار ليرة.
وظهر مخلوف في تسجيل مصور نشره على حسابه في فيسبوك، أمس الأول الجمعة، مستجدياً رأس النظام لمساعدته في حل قضية الاتهامات الموجهة له، محملاً الأسد المسؤولية، فيما إذا انهارت شركاته وامبراطوريته الاقتصادية، وانعكاس ذلك سلباً على واقع اقتصاد النظام.