411
حصلت “فرات بوست” على معلومات خاصة، تُفيد بأن “الحرس الثوري” الإيراني والميليشيات التابعة لطهران في ريف دير الزور الشرقي، اتخذت بعض الخطوات الجديدة، عقب تكرار استهداف طائرات حربية يعتقد أنها إسرائيلية، لمواقعها في ريفي البوكمال والميادين.
ووفق المعلومات، فإن القادة الإيرانيين، بدأوا بتنفيذ بعض الإجراءات ضد العناصر السوريين داخل قواتهم وميليشياتهم، مثل منعهم من الوصول إلى بعض النقاط المهمة، خاصة مجمع الإمام علي في بادية البوكمال، وكذلك منع دخولهم إلى المربع الأمني في الحزام الأخضر، وبعض الأحياء مثل الجمعيات والهجانة.
القرارات الجديدة شملت كذلك عمال البناء من أبناء المنطقة الذين يعملون في مجمع الإمام علي، عبر تفتيشهم ومنع حمل الجوالات أثناء الذهاب إلى الموقع.
مجمع الأمام علي الذي يعد المقر الأكبر لميليشيات “لواء فاطميون” الأفغاني، شهد مؤخراُ زراعة المزيد من الألغام في محيطه، تجنباً لأي هجوم، إضافة إلى تركيب كاميرات مراقبة على عدد كبير من المقرات، ومنع التصوير أو الاقتراب منها.
وأشار المصدر في إطار متصل، إلى أن أكثر المنتسبين للقوات والميليشيات الإيرانية من السوريين، عمد قادتهم العسكريين إلى وضعهم في اللواء 47 التابع لطهران، والذي بدوره شهد منذ أيام عمليات تفتيش مفاجئة لجوالات عناصرها، ناهيك عن اعتقال عدد من الذين فروا من الإعمال الموكلة إليهم قبل الانتهاء منها.
ومن المناطق التي يمنع على السوريين الدخول إليها في البوكمال أيضاً دون الحصول على موافقة أمنية، منطقة شاطئ نهر الفرات الممتدة من قرية الهري، وصولاً الى جسر البوكمال.
أما بالنسبة لمدينة الميادين وريفها، لوحظ التشديد الأمني الكبير في حي التمو، ومُنع وصول أي شخص إلى أطراف المدينة من جهة البادية.
من جانب آخر، ومن الإجراءات التي استهدفت العناصر السوريين داخل القوات والميليشيات الإيرانية في ريف دير الزور الشرقي، العمل على تقليص نفوذهم، بالتزامن مع رفع مستوى حضور وقوة العناصر الافغان والباكستان بشكل أكبر، خاصة في بلدة السويعية الحدودية، حيث كانت السلطة لمجموعة مسلحة بامرة خلوف الشاوي وابنه علي وعددهم قرابة 200 مسلح، إلا أن حركتهم وسلطاتهم قُيدت، وتم اخلاء عدة مقرات لهم، ووضع عناصر من الحشد العراقي فيها.