ذكرت صحيفة تركية أن نظام الأسد يعتزم استخدام السلاح الكيميائي ضد المدنيين في مناطق جنوب محافظة إدلب، واتهام تركيا والمعارضة بذلك.
وأوضحت صحيفة “تركيا” نقلا عن مصادر أمنية موثوقة، أن عناصر تابعين لقوات النظام ، نقلوا غازات كيميائية سامة إلى أماكن قريبة من المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة المدعومة من قِبل تركيا جنوبي محافظة إدلب.
وذكرت المصادر الأمنية أن وسائل التواصل الاجتماعي المقربة من النظام بدأت منذ فترة بإطلاق أكاذيب مفادها أن المعارضة المدعومة من قِبل تركيا تعتزم تنفيذ هجوم كيميائي ضد المدنيين.
وتزعم المواقع التي تعمل لصالح النظام، أن معارضين قاموا بتجهيز أسلحة كيميائية بدعم من خبراء أتراك ينشطون في محافظة إدلب.
وتحاول روسيا ونظام الأسد بشكلٍ مستمر ترويج مزاعم أنّ المعارضة السورية استخدمت السلاح الكيميائي في أكثر من مكان، وتستبق استخدام هذا السلاح بترويج إشاعات على أن فصيلاً ما ينوي استخدام السلاح الكيميائي في إحدى مناطق وجود المعارضة.
وعادةً ما تكون هذه الادعاءات مقدمة لاستخدام السلاح الكيميائي من قبل روسيا والنظام، كان آخر هذه الادعاءات أنّ “هيئة تحرير الشام” تنوي استخدام السلاح الكيميائي في أريحا وإحدى قرى جبل الزاوية في ريف ادلب.
وكان تقرير لمحققي منظمة حظر الأسلحة الكيميائية أكد في شهر نيسان أن طياري النظام أسقطوا من طائرات سوخوي 22 وطائرة هليكوبتر، قنابلا تحتوي على الكلور السام وغاز السارين على بلدة اللطامنة في منطقة حماة في آذار 2017.
وزعم النظام مرارا أنه دمر مخزونه من الأسلحة الكيماوية الذي أفصح عنه للمنظمة بالكامل، لكن المفتشين عثروا على مواد سامة وذخائر لم يتم الإفصاح عنها خلال عمليات التفتيش.
يذكر أن النظام انضم لاتفاقية منع انتشار الأسلحة الكيماوية في عام 2013 لتجنب عمل عسكري هددت به الولايات المتحدة بسبب هجوم كيماوي سابق في الغوطة بريف دمشق.