تصاعدت بشكل كبير، ردود الفعل على مقتل الشاب السوري علي العساني على يد الشرطة التركية في ولاية أضنة، أمس الاثنين، بزعم هربه من نقطة تفتيش أثناء مطالبته بإبراز أوراقه الثبوتية، للتأكد من إن كان عمره يسمح له بالتجول الذي منع على ما دون العشرين عاماً، وما فوق الـ65، في إطار إجراءات مكافحة فيروس كورونا.
وضجت مواقع التواصل الاجتماعي سواء من قبل سوريين أو أتراك، بالتعليقات المنددة بمقتل الشاب، داعية إلى محاسبة قاتله، ومنددة بإزهاق روح إنسان دون وجه حق، ولسبب لا يدعو أبداً إلى مصرعه.
وسم “أين قتلة علي” ([AliyiOElduerenlerNerede](https://twitter.com/hashtag/AliyiOElduerenlerNerede?src=hashtag_click))، تصدر موقع تويتر، وكان من ضمن الغاضبين بمقتله عدد من الإعلاميين الأتراك، والداعية إلى محاسبة الفاعلين وتدخل أعلى الجهات الحكومية في القضية.
ما آثار غضب سوريين وبينهم ناشطين وصحفيين، حالة التبرير التي حاول بعض مواطني الشاب المغدور تبريرها، ومنهم من ألمح إلى أن المسؤولية تقع على كاهل الشاب علي، بزعم أن القوانين تجيز قتله في هذه الحالة.
التعليقات المبررة للقتل، والمدافعة عن الجريمة، لاقت صدى كبير من قبل سوريين، خاصة وأن بعضها صدر من قبل ناشطين وصحفيين يزعمون تبنيهم مبادىء وقضية الثورة السورية ضد نظام الأسد، لكن يبدو أن عملهم في وسائل إعلام تركية كانت الدافع لديهم للتطوع والوقوف مع الأتراك على حساب أبناء جلدتهم من السوريين، كما أشارت العديد من التعليقات الرافضة لمواقفهم.
حصل ذلك مع العديد من المدافعين عن الجاني ضد المجني عليه، ومنهم محمد عزيز العامل لدى trt التركية، ومدير تحرير سابق لدى أورينت، والذي اضطر إلى سحب بوسته من على صفحته، أمام كم الهجوم على رأيه المدافع عن قتلة الشاب وتبريره للجريمة، زاعماً أنها تأتي ضمن تطبيق القوانين وأن على السوريين الالتزام بقوانين البلاد التي يعيشون فيها.
الانتقادات طالت في هذا المجال، وسائل الإعلام التركية التي استمرت في ضخ رواية أن الشاب قتل بعد استهدافه على قدمه، ليتبن بالفيديو وبشكل واضح أن الرصاصة استقرت في صدره، ما يؤكد حقيقة القتل العمد.
وفي هذا الإطار، صدر بيان من قبل ولاية أصنة اليوم الثلاثاء، وصف بـ”الخجول”، وذكرت ما قالت إنه تفاصيل مقتل الشاب السوري في الولاية، وأنه جاء عقب إطلاق نار تحذيري، عقب هربه من نقطة تفتيس في حي سوجو زادي، في الساعة الـ12 من ظهر أمس الاثنين.
وأشار البيان إلى أن الشرطي أوقف عن عمله “مؤقتاً”، وأن تحقيقات قضائية تجري في الحادثة، دون أي تفاصيل إضافية.