خاص – فرات بوست
باغت تنظيم داعش اليوم الخميس قوات النظام والميليشيات المتحالفة معها في بادية دير الزور، وطريق دمشق – دير الزور، وسيطر على قرية الشولا (30 كم جنوب غرب دير الزور)، وبلدة كباجب (70 كم جنوب دير الزور)، ليتمكن بعد ذلك من السيطرة على جبل الطنطور المطل على مدينة السخنة بريف حمص الشرقي.
وبهذا التطور الميداني، تمكن داعش من قطع طريق دير الزور دمشق، بعيد نحو 20 يوماً فقط من سيطرة النظام والميليشيات المتحالفة معه عليه بدعم من الطيران الروسي.
آخر المعلومات التي حصلت عليها “فرات بوست”، تفيد بإرسال قوات النظام والميليشيات المساندة لها تعزيزات ضخمة باتجاه مناطق الاشتباكات في الشولا وشرق كباجب، في محاولة لاسترجاع ما خسرته، ومساندة ما تبقى من قوات.
وذكرت الأنباء الواردة في هذا الإطار، بأن الاشتباكات أسفرت عن مقتل رئيس قسم الأمن العسكري بفرع المخابرات، ورئيس مفرزة الميادين سابقاً، أبو ابراهيم الزبراوي، وهو من أبناء بلدة الزباري في ريف دير الزور الشرقي، كما قتل النائب السابق في مجلس الشعب التابع للنظام، جهاد شخير، (من أبناء بلدة صبيخان بريف المحافظة)، بعد استهداف داعش وفد ما يطلق عليه النظام اسم “المصالحة” في منطقة كباجب أثناء قدومه من دمشق، وتمكن اثنين من مرافقيه من النجاة، وعادوا إلى تدمر.
كما أفادت المعلومات التي حصلت عليها “فرات بوست” من مصادرها، بأن هناك خلافات واتهامات متبادلة بين قيادات النظام والميليشيات المقاتلة معها حول ما حصل اليوم جنوب غرب دير الزور، وفي مناطق سيطروا عليها مؤخراً بريف دير الزور الغربي، وتركزت هذه الاتهامات بترك النقاط والانشغال بالتعفيش ما تسبب بتقدم داعش والسيطرة على الشولا وكباجب .
وعمد التنظيم في سياق متصل، إلى جلب 7 جثث لعناصر من قوات النظام الذين قتلوا في معارك الشولا، وقام بتعليقها على مداخل عدة بلدة في ريف المحافظة، كما أعدم أحد الأسرى ذبحاً.
هذا ونفت وزارة الدفاع الروسية الأنباء التي تحدثت عن أسر داعش لجنديين روسيين في معارك البادية اليوم.
491