فرات بوست/ أخبار/ وتقارير
ما يزال تنظيم الدولة يراوح مكانه منذ فقدانه لآخر معاقله في الباغوز في ريف دير الزور دون أن يحقق أي تقدم يذكر أو يعيد السيطرة على أي بقعة جغرافية سوريّة، فبدأت أكبر محاولاته لتحقيق نصر كبير في سجن غويران بمدينة الحسكة لتنتهي عمليته بانتكاسة كبيرة في صفوفه ومقتل زعيمه “أبو إبراهيم القرشي” نتيجة تواصل إحدى الخلايا المنفذة للهجوم مع الزعيم الهارب المختبئ في مدينة إدلب.
تنظيم الدولة حاول مؤخرا الهجوم على مخيم الهول عبر حفر شبكة كبيرة من الأنفاق لتوريد الأسلحة ودخول الاقتحاميين، لكن اكتشفتها قسد قبل بدء العملية، وأفشلت مخططا قد رسمه لأشهر طويلة إضافة إلى اعتقال شبكة نساء ساعدت على التنفيذ والتنسيق لتلك العملية.
بعد تلك المحاولة الفاشلة شرعت خلاياه اليوم بتوزيع أوراق مكتوبة بخط اليد تهدد مدنيين وموظفين في أنحاء متفرقة من دير الزور، وتتوعد بقتلهم، لكن التنظيم كما نعرفه دائما لم يفلح بقوته إلا على سكان المدن والقرى والأهالي، واحكم قبضته عليهم وأنزل سطوته على رقابهم، في محاولة لزرع الرعب في قلوبهم ونفوسهم.
تنظيم الدولة اليوم يبحث عن مخرج لأزمته الكبيرة بعد تلك الخسائر والانتكاسات ويحاول أن يخرج أمام مناصريه بغزوات ومعارك لا تأثير لها، ويتناسى واقعه المأزوم الذي يعيشه يوميا، ولا يتقبل أنه لم يعد يملك الأرض والسلطة والأجهزة الأمنية والعسكرية والقوة المالية والإعلامية.
ما سبق ذكره وقائع لا يراها قادته ومناصروه، فيغمضون أعينهم عن أكبر هزيمة مذلة في تاريخ الحركات الجهادية في الباغوز، ثم يتحدثون عن غزوة في سجن غويران خسروا فيها زعيمهم وقوتهم المهاجمة والمئات من سجنائهم، ولاحقا يتفاخرون بتهديدات هوائية فارغة لا تغطي على تهاويه وسقوطه نحو القاع والنهاية.