أقدم الجهاز الأمني في هيئة تحرير الشام، اليوم الاثنين، على اقتحام مخيم “البردقلي” بالقرب من مدينة “الدانا” بريف إدلب الشمالي وطرد النازحين منه.
وقالت مصادر خاصة لفرات بوست، إن طرد النازحين من المخيم جاءت بعد تقديمهم شكاوي على أصحاب المقالع والكسارات القريبين من المخيم بسبب التفجيرات والأضرار الناتجة عن عملهم.
وأضافت المصادر أن الجهاز الأمني في الفصيل أبلغ أهالي المخيم بضرورة إخلاءه بناء على طلب القيادي في هيئة تحرير الشام “ابراهيم سلامة” (أمير قاطع حلب) لكونه من يدير أحد هذه المقالع.
وأشارت إلى أن عدد سكان المخيم يبلغ حوالي أربعة آلاف شخص وهم نازحين من مناطق مختلفة من سوريا وليست من منطقة محددة.
يذكر أنّ سياسة هيئة تحرير الشام تقوم على تخويف وإرهاب المجتمع عبر ممارسة سياسة اعتقال تعسفي عنيفة، ثم إنكار وجود هؤلاء المعتقلين لديها ليتحول مصيرهم إلى مختفين قسرياً، فيما تتعمد استهداف النشطاء البارزين والشخصيات الاجتماعية بهدف تخويف بقية أفراد المجتمع، بحسب مصادر حقوقية.
هذا وسبق أنّ اعتقلت هيئة تحرير الشام عشرات النشطاء والقيادات العسكرية من فصائل المعارضة وضباط منشقين وشخصيات قيادية من الحراك الثوري، لايزال الكثير منهم مغيباً في السجون لا يعرف مصيرهم، في وقت كانت تفاوض على مبالغ مالية كبيرة للإفراج عن البعض منهم، بينما نفذت أحكام الإعدام بحق آخرين ورفضت تسليم جثثهم لذويهم، رغم كل الوساطات التي تدخلت والشفاعات التي قدمت للإفراج عنهم وتهدئة الشارع المناهض للهيئة وممارساتها.