بعد أعوام من السيطرة… ميليشيات إيران تفشل بتحقيق أهدافِها في البوكمال

by Anas abdullah

فرات بوست/ أخبار / تقارير

بعد مرور أكثر من خمس سنوات على سيطرة نظام الأسد وميليشيا “الحرس الثوري الإيراني” والميليشيات العراقية على مدينة البوكمال بريف دير الزور الشرقي، لم تستطع هذه الميليشيات من كسب ثقة الأهالي وودهم وتشكيل حاضنة شعبية لها، على الرغم من فرض نفوذها العسكرية على المدينة.

“الحرس الثوري الإيراني” حاول منذ سيطرته على مدينة البوكمال وريفها كسب ثقة الأهالي وتشكيل حاضنة شعبية عبر الشأن العسكري وفتح باب الانتساب برواتب مالية مرتفعة، بهدف استقطاب أبناء المدينة إلى صفوفه .

حيث نجحت ميليشيا “الحرس الثوري” في تشكيل ميليشيا  الفوج 47 التابعة لها والتي تضم عناصر محليين الجنسية ولكن انتسابهم كان بداعي الغرض المادي وليس من الناحية الدينية والعقائدية والولاء المطلق كما خططت تلك الميليشيات.
لتلجئ ميليشيا “الحرس الثوري” لاحقاً، إلى ما يسمى بـ “المركز الثقافي” والذي كان موجها إلى الأشياء التي تمس المجتمع في المنطقة وتمس حاجياتهم اليومية، ومحاولة استغلال الفقر والحاجة وبدأ بتوفير بعض الخدمات المؤقتة الصحية والزراعية وتقديم مساعدات مالية، إضافة إلى استغلال الأطفال في المدارس  وتقديم الحوافز لهم لمحاولة كسب ودهم إلا أنه ومع مرور الوقت انكشفت هذه الخديعة.

وحسب استطلاع رأي  لبعض الأهالي أجرته مصادرنا في مدينة البوكمال وريفها، فإن أغلب الأهالي بدأت تتذمر من الوجود الإيراني والعراقي في المنطقة، حيث بدأ الأهالي يكتشفوا أن وجودهم فقط لاستفزاز “قسد” والتحالف الدولي ونشر المخدرات والسلاح في المنطقة وزرع حاضنة شعبية لإيران.

وأن غايتهم هي كسب المال عبر التجارة “غير المشروعة” من بوابات التهريب والمعابر الحدودية، وبعد مرور أكثر من 5 سنوات على الوجود الإيراني فإن المنطقة لم تشهد أي تحسن في الخدمات كافة بل على العكس شهدت تراجعاً كبيراً وأفتقار المنطقة للخدمات الصحية والتعليمية والأمنية.

قد يعحبك أيضاً

دع تعليقاً

ياستخدامك لهذا النموذج أنت توافق على حفظ بيناتك في هذا الموقع

هذا الموقع يستخدم ما يسمى الكوكيز لتأمين أفضل خدمة لكم في زيارتكم لموقعنا، معظم المواقع الكبرى تستخدخ هذه التقنية موافق قراءة المزيد

Privacy & Cookies Policy