ظهر مؤخراً مقطع فيديو لجاسم الدبشي وهو معتقل سابق لدى نظام الأسد أعادت السلطات التركية اعتقاله منذ ثلاثة أشهر في تركيا، ظهر أول أيام عيد الأضحى يطمئن المقربين منه بأن حالته الصحية جيدة ويوجه رسالة تطمين لأقاربه وأصدقائه ويوصيهم بالاعتناء بأسرته.
جاسم علي الدبشي من مواليد مدينة دير الزور شرقي سوريا، وهو من منظمي الحراك السلمي في المحافظة، اعتقله نظام الأسد في شهر سبتمبر من عام 2011 وقضى في سجون نطام الأسد أكثر من 7 ونصف، ثم خرج من السجن مطلع العام الفائت 2019 ليتوجه نحو الشمال السوري ومنه إلى تركيا بعد أن رفضه عروضاً قُدِّمَت له من فصائل المعارضة للانضمام.
مقربون من جاسم الدبشي قالوا لفرات بوست: أنه وبعد فترةٍ قصيرة من مكوثه في تركيا ألقت السلطات التركية القبض عليه مجدداً وأودعته في سجن إزميت جنوبي اسطنبول، على خلفية تقارير وصفها المقربون منه “بالكيدية” والتي اتهم فيها بالانتماء “لتنظيم الدولة” دون الإفصاح عن تفاصيل ومجريات التحقيق معه، ودون صدور حكم بحقه حتى اللحظة.
وقد أثار اعتقال جاسم الدبشي استياء شريحة واسعة من المعارضين السوريين، حيث أطلق نشطاء خلال الفترة الماضية عدة مناشدات عبر وسائل التواصل الاجتماعي لإطلاق سراحه أو تبيان تفاصيل التهمة الموجه له وخضوعه لمحاكمة عادلة لا تعتمد على معلومات مخبرين اتهمهم الكثير بامتهان كتابة التقارير الكيدية، وشككت شريحة واسعة بانتماء هؤلاء المخبرين لنظام الأسد أو تنظيم الدولة.
وقد اعتقلت السلطات التركية مؤخراً عدداً من النشطاء الثوريين المنتمين لمحافظة دير الزور بذات الطريقة، أمثال المحامي خالد الحويج، والقيادي في الجيش الحر سابقاً عمار الجلود، وعدد من ممثلي الحراك الثوري في المحافظة، وجميعهم تمت تزكيتهم من أهالي دير الزور ونشطائها.