أفادت معلومات خاصة لـ”فرات بوست” اليوم الاثنين، باعتقال “هيئة تحرير الشام”، القيادي السابق لدى الهيئة، جمال زينية الملقب بـ”ابو مالك التلي”، واعقب ذلك استنفار عام لغرفة عمليات “فاثبتوا” التي تشكلت في 12 من الشهر الجاري، عبر دمج مجموعة من الفصائل، وتم تنصيب التلي قائداً لها.
وتشير المعلومات الخاصة، إلى أنه في تاريخ العشرين من حزيران الجاري، عُقد اجتماع ضم عدة شخصيات من “تحرير الشام”، من بينهم بدران (ابو احمد حدود) مع مظهر لويس ومعهم الدكتور ابو حسين شرعي، وبعض القادة العسكريين من الهيئة، للحديث عن الجناح العسكري.
وتشير المعلومات، إلى أن “ابو احمد حدود”، كُلف عدة أمنيين بترصد أبو مالك التلي، ومنهم ابو محجن الأمني في مدينة ادلب، وحكيم الديري (ابوتراب) امني مدينة سرمدا، والسبب أن التلي يريد ان يستقيل من الهيئة بعد أن كان أحد أعضاء مجلس الشوري فيها، ويشكل غرفة عمليات مع اشخاص معارضيين لها، كما شدد مظهر لويس في الاجتماع، على ان من يريد ترك الهيئة، عليه أن يجلس في منزله.
وكانت من مخرجات الاجتماع، اعتبار أن مشروع التلي وغرفة عمليات التابعة له هي مضادة لمشروع والي البادية المسمى “المقاومة الشعبية”، والتابعة لحازم المشهداني، وقرر المجتمعون من جانب آخر عزل شرعي العسكريين الأردني الملقب أبو زيد الجزائري، وتعيين مظهر لويس بدلاُ عنه.
ووفق المعلومات، فإنه اعتقال التلي كان من منزله في بلدة سرمدا، مع استنفار امني كبير من قبل الهيئة ومحاصرة سرمدا بالكامل بكافة الأسلحة الثقيلة، ليعمد أبو مالك التلي إلى تسليم نفسه، واعقب ذلك استنفار لغرفة “فاثبتوا” وامهال الهيئة 3 أيام للإفراج عن قائدها.