خرجت دفعة جديدة من قاطني مخيم الركبان، وتعتبر الدفعة الأكبر، حيث ضمت قرابة 500 مدني، أغلبهم أطفال ونساء.
وياتي هذا الخروج عبر معبر جليغم الذي تديره الشرطة العسكرية الروسية وقوات النظام، في اطار تطبيق الاتفاقية المبرمة مابين وجهاء مخيم الركبان ووفد الروسي والنظام.
وحسب احصائية حصلت عليها “فرات بوست”، فقد قُدر عدد من بقي في المخيم قرابة 6 آلاف مدني، واغلبهم من الشباب غير القادرين على الخروج، خشية الاعتقالات أو التجنيد الاجباري، أو من عمليات انتقامية بسبب مناصرتهم للثورة السورية.
واستغل النظام الوضع الانساني في المخيم، واطبق الحصار الخانق على قاطنيه مانعاً دخول الغذاء والطحين والمحروقات والمواد الطبية.
ويعاني المخيم من كارثة انسانية وانتشار للجوع والامراض، إذ تكتفي النقطة الطبية بتقديم الاسعافات الاولية، وتعجز عن الحالات المستعصية، في حين يعجز المدني في المخيم من شراء المواد الغذائية والمحروقات بسبي الارتفاع الكبير في االاسعار وانعدام السيولة المالية.
من جهة أخرى، وجه وجهاء المخيم (الطلب وجهتوا الادارة السياسية والمجلس المحلي بالركبان) طلباً إلى التحالف الدولي لادخال المخيم في رعاتيه، ولكن الطلب قوبل بالرفض، ويبدو أن التحالف يسعى لخروج كافة المدنيين، والابقاء على المسلحين من فصائل الجيش الحر ، وضمهم إليه في قاعدة التنف.
من جانبه فقد اقام التحالف الدولي بتاريخ 31-7-2019 تدريبات شملت مجموعات التحالف الدولي وبمشاركة من مغاوير الثورة، تم خلالها استخدام الصواريخ والاسلحة الثقيلة.
وتشهد البادية تحركاً ملحوظاً لخلايا “تنظيم الدولة”، وعلى وجه الخصوص في بادية حمص الشرقية، حيث وثق عدد من الهجمات على مواقع النظام في كل من بادية السخنة ودير الزور.