يُعد عامر الحسين ابن بلدة حطلة في ريف مدينة دير الزور أحد أذرع إيران في الشرق السوري، ومن الشخصيات المناصرة لطهران وذات التأثير على أهالي منطقته.
وكانت إيران قد اتبعت مع سيطرتها على أجزاء واسعة من دير الزور، سياسة نشر فكرها وثقافتها ولجأت في سبيل ذلك إلى الشخصيات المناصرة لها، وصاحبة تأثير بين سكان المحافظة، سواء كان هذا التأثير ذا طبيعة ثقافية أو عشائرية أو عسكرية.
كما عمدت طهران في هذا الإطار، إلى تقوية الأمور العقائدية عبر تشكيل المراكز الثقافية، وكان الحج صادق الإيراني رئيساً للمركز الثقافي في المنطقة الشرقية، وعبره جرى وضع رجالات من أهالي دير الزور كمساعدين، له ابرزهم ابن بلدة حطلة، عامر الحسين (28 عاماً).
درس الحسين الأدب الفارسي في جامعة دمشق، وتغلل في المذهب الشيعي واعتنقه، وكان له نشاطات من خلال البعثات الخارجية إلى إيران والعراق ولبنان، ومشاركة في المناسبات الشيعية حتى تاريخ إنشاء المركز الثقافي الإيراني بدير الزور، ليستلم مدير العلاقات العامة في المركز مطلع 2017، وذلك بمساعدة رجل إيران الأول في دير الزور.
لعب عامر دوراً كبيرا في استقطاب الأطفال الصغار من أهالي الريف بقصد تشييعهم عن طريق الإغراء بالهدايا والمعونات، إضافة لدوره في ربط المركز الثقافي الإيراني في الدوائر والكليات والمعاهد والمدارس بدير الزور، وإنشاء شبكة علاقات ما بين المركز الثقافي والمجتمع الأهلى.
يشرف الحسين أيضاً على نشاطات عدة، مثل “كشافة المهدي”، التي يرعاها “حزب الله” اللبناني، وتهدف لتشييع وتجنيد أكبر عدد من أطفال ومراهقي المحافظة، إضافة الى رعاية روضة براعم الحبيب المصطفى.
عُرف عن الحسين علاقته الجيد بـ”الحج مهدي”، المسؤول الإيراني الأول في المنطقة الشرقية، وعلاقته الجيدة كذلك بـ”حج جواد”، مسؤول “حزب الله”، المقيم في كلية الهندسة الالكترونية، وحج مرتضى مسؤول المركز الثقافي الإيراني حالياً، والمعمم نوري البلعط ناشر المذهب الجعفري في دير الزور، وياسين معيوف أحد أهم اوائل داعمي التشيع في دير الزور، وحسين الرجا من كبار ناشري المذهب الشيعي في دير الزور.
2.4K
المقال السابق