*فرات بوست: تقارير ومتابعات
مرت سبع سنوات منذ أن قتل “تنظيم الدولة” الإرهابي 100 مدني أمام محطة قطار أنقرة، في حين اهتزت تركيا بسبب الهجوم الإرهابي الأكثر دموية في تاريخها.
ووفقاً للمعلومات التي جمعتها وكالة الأناضول، في عام 2015، عندما حدثت العديد من التطورات المهمة في التاريخ السياسي للبلاد، نفذت المنظمتان الإرهابيتان “حزب العمال الكردستاني” وتنظيم الدولة هجمات استهدفت المدنيين.
في 20 تموز/ يوليو 2015 قتل 34 شخصاً في هجوم “بالقنابل الحية” على مجموعة كانت تدلي ببيان صحفي في حديقة المركز الثقافي لبلدية سروج جنوب شرق شانلي أورفا.
بعد هذا الهجوم، كشف تنظيم الدولة الإرهابي عن وجهه الدموي واستهدف المدنيين مرة أخرى، وهذه المرة في محطة قطار أنقرة، في 10 تشرين الأول 2015.
وفي الهجوم الذي استهدف مجموعات مختلفة تجمعت أمام محطة القطار للمشاركة في مظاهرة سياسية تحت اسم “اجتماع العمل والسلام والديمقراطية” ونفذه انتحاريان، لقي 100 شخص، بينهم طفلان، مصرعهم وأصيب 391 آخرون.
وأعلن الحداد الوطني لمدة ثلاثة أيام على أولئك الذين فقدوا أرواحهم، وقررت الغرف النقابية والمهنية التي نظمت المسيرة الإضراب.
وبعد تلقيه معلومات تفيد بأن المسيرة ستعقد، أرسل تنظيم الدولة الإرهابي يونس إمري ألاغوز وإرهابياً سورياً، لم يتسنَ تحديد هويته، من غازي عنتاب إلى أنقرة لتنفيذ الهجوم.
عندما اكتملت الساعة 10:04 صباحاً، سحب ألاغوز صاعق القنبلة عليه. وبعد ثلاث ثوان من الانفجار، نفذ الانتحاري الثاني نفس العمل.
- وفي الهجوم الشنيع، لقي 100 شخص، من بينهم طفلان، مصرعهم وأصيب 391 شخصاً، من بينهم 20 طفلاً.
تم قبول لائحة الاتهام الصادرة عن مكتب المدعي العام في أنقرة بشأن الهجوم من قبل المحكمة الجنائية العليا الرابعة في أنقرة في 13 تموز 2016. عقدت الجلسة الأولى في 7 كانون الأول 2016، وتم البت في القضية في 3 آب 2018. وفي هذه العملية، تلقت المحكمة، التي شهدت 55 جلسة، إفادات من 545 مشتكياً و 26 شاهداً.
حكمت المحكمة على تسعة مشتبه بهم بالسجن المؤبد المشدد، واحد لكل منهم بتهمة “تدمير وحدة الدولة وسلامتها” و100 مرة بتهمة “قتل 100 شخص عمداً“، أي ما مجموعه 101 مرة لكل منهم. كما حكمت المحكمة على المتهمين بالسجن 10,557 عاماً لمحاولتهم قتل 391 شخصا، 20 منهم أطفال، وحكمت على بعضهم بالسجن والغرامات القضائية لجرائم أخرى.
بعد صعود قوي في عام 2014 في العراق وسوريا سيطر فيه على مساحات شاسعة من الأراضي، شهد تنظيم الدولة انهيار “الخلافة” التي أعلنها بنفسه تحت موجة من الهجمات. فقد هزم التنظيم في العراق عام 2017 وفي سوريا بعد ذلك بعامين، لكن الخلايا النائمة للتنظيم المتطرف لا تزال تنفذ هجمات في كلا البلدين.
تحتل تركيا المرتبة الأولى بين الدول التي واجهت معظم الهجمات على أيدي تنظيم الدولة. وقد نفذت المنظمة هجمات إرهابية ضد تركيا داخل البلد وخارجه على حد سواء.
في عام 2013، أصبحت تركيا واحدة من أوائل الدول التي أعلنت أن تنظيم الدولة جماعة إرهابية. ومنذ ذلك الحين، تعرضت البلاد للهجوم من قبل التنظيم عدة مرات، حيث قتل أكثر من 300 شخص وجرح مئات آخرون في ما لا يقل عن 10 تفجيرات انتحارية وسبع هجمات بالقنابل وأربعة هجمات مسلحة.
- ورداً على ذلك، أطلقت تركيا “عمليات لمكافحة الإرهاب” في الداخل والخارج لمنع المزيد من الهجمات.
