بعد أن أخلّت روسيا بوعودها.. سوريون يرفضون الاستمرار بالقتال في ليبيا كمرتزقة

by admindiaa

شهدت مناطق ريف دير الزور الشرقي الخاضع لسيطرة نظام الأسد انشقاق مجموعة من أبنائها المتعاقدين مع القوات الروسية للعمل كمرتزقة في ليبيا.
وأفاد مراسلنا، بأن عدد من أبناء ريف الميادين الذين تعاقدوا مع القوات الروسية في وقت سابق للقتال إلى جانب قوات حفتر في ليبيا، رفضوا استمرار العمل في هذا المجال، بسبب عدم تسديد مكتب القوات الروسية كامل المستحقات المالية لهم.
المجموعة وعددها نحو 50 شاباً من أبناء بلدات محكان وصبيخان ودبلان والقورية عادوا منذ أيام من ليبيا، بعد ٣ أشهر من القتال بهدف توقيع عقد جديد وأخذ مستحقاتهم السابقة، ولكن الشرطة الروسية في مدينة الميادين رفضت اعطائهم مستحقاتهم إلا بعد توقيع عقود جديدة مدتها 6 أشهر، وبراتب 1000 دولار فقط.
السبب الآخر لانشقاق المجموعة بحسب ما حصل عليه مراسلنا من معلومات، هو تسليم القوات الروسية نحو 100 منتسب للشرطة العسكرية التابعة لنظام الأسد في مدينة اللاذقية بحجة تأجيل ارسالهم إلى ليبيا.
يشار إلى أن روسيا صعدت الصيف الماضي من عمليات تجنيد مرتزقة سوريين في دير الزور والحسكة للقتال في ليبيا تحت قيادة ميليشيات حفتر و”فاغنز” الروسية، ضد قوات الحكومة الشرعية في البلاد.
وحصلت “فرات بوست” في وقت سابق من مصدرين داخل مناطق دير الزور الخاضعة لسيطرة النظام وميليشيات إيران، على معلومات تؤكد أن الروس اتخذوا مراكز شرطتهم العسكرية في مدينتي دير الزور والميادين كمقرات لتجنيد المرتزقة والقتال في ليبيا دون شروط مسبقة، باستثناء المنشقين سابقاً عن قوات الأسد، ممن عادوا عبر نظام التسوية.
ويتم تسجيل الشخص الراغب بالقتال عبر الوسطاء، وهم عادة قادة من ميليشيات “الدفاع الوطني” مثل تيسير الظاهر محمود عبد العزيز قائد ميلشيا “الحسن” في محكان، وعبد الهادي اللافي في ريف الميادين، وفراس العراقية في مدينة دير الزور.
من المنتسبين الجدد كذلك، مقاتلون من جنسيات أفغانية وباكستانية وإيرانية في ميليشيات “الحرس الثوري” و”فاطميون” و”زينبيون”، وراتب العنصر منهم يزيد عن 3 آلاف دولار، لكون أغلبهم من القادة الميدانيين، ولهم خبرة كبيرة في القتال.

قد يعحبك أيضاً

دع تعليقاً

ياستخدامك لهذا النموذج أنت توافق على حفظ بيناتك في هذا الموقع

هذا الموقع يستخدم ما يسمى الكوكيز لتأمين أفضل خدمة لكم في زيارتكم لموقعنا، معظم المواقع الكبرى تستخدخ هذه التقنية موافق قراءة المزيد

Privacy & Cookies Policy