لوحظ مؤخراً تزايد ظاهرة تجنيد الأطفال بشكل كبير في محافظة دير الزور وفي عموم المناطق الخاضعة لسطوة الميليشيات الإيرانية ونظام الأسد في سوريا.
وقالت مصادر خاصة لـ فرات بوست: إن إيران وميليشياتها هي الأكثر استقطابا للأطفال، ويتركز نشاطها في دمشق العاصمة ومحافظة حمص ومناطق أخرى.
في حين تركز الميليشيات على استقطاب فئة عمرية محددة، وهم مواليد العامين 2009 البالغة أعمارهم 14 عاماً، ومواليد 2010 البالغة أعمارهم 16 عام.
وتشرف ميليشيا حزب الله بفرعها السوري على هذا الانتهاك الصارخ، حيث تقدم مغريات لذوي الأطفال وإقامة فعاليات ترويجية لميليشايتها تقيمها في عدة مناطق.
الأمر لا يختلف كثيراً في دير الزور حيث تم تجنيد عشرات الأطفال ممن هم دون سن الـ 18، هؤلاء يتم تجنيدهم تمهيداً لحثهم على التشيّع وتحويل مذهبهم.
وتشترط مراكز التجنيد على هؤلاء الأطفال أيضاً أن تكون عوائلهم غير معارضة لنظام الأسد، وهي خطوة استباقية قبل بلوغهم سن الـ 18 وبالتالي الخدمة الإلزامية.
أما جيش الاحتلال الروسي، فيدعم سراً نشاطات ميليشيا لواء القدس لتجنيد الأطفال، ويستعين الجنود الروس بهؤلاء الأطفال كمترجمين بعد إخضاعهم لدورات لغة.
مصادرنا أكدت أيضاً أن عدداً من هؤلاء الأطفال المجندين وقعوا في الأسر لدى “تنظيم الدولة” خلال المعارك في البادية السورية وما يزال مصيرهم مجهول.
يذكر أن هؤلاء الأطفال يتوزعون بين الجبهات والقطاعات كثيرة في دير الزور، كالقطاع الغربي المدار من قيادي يدعى “أبو نزار” والقطاع الشرقي في مدينة الميادين.