حصلت “فرات بوست” على تفاصيل ومعلومات حول الموقع الكائن في بادية البوكمال، والذي استهدفته طائرات مجهولة في السابع من الشهر الجاري، وذكرت وسائل إعلام غربية أنه يضم قاعدة عسكرية إيرانية، من أهدافها تخزين الصواريخ والأسلحة الثقيلة.
القاعدة التي حملت اسم “مجمع الإمام علي” تقع في منطقة البوكمال ذات الأهمية كبيرة للميليشيات الإيرانية، لوقوعها ضمن طريق يربط ما بين سوريا والعراق، ومن خلال هذا الطريق، يتم نقل السلاح والذخيرة والعناصر والآليات.
وتُعد ميلشيات “لواء فاطميون” الأفغاني، الأقوى عدة وعتاداً في بادية شرق سورية، والأكثر استفادة من القاعدة الجديدة بشكل خاص، وتتوزع هذه الميليشيات، على شكل مجموعات تقيم في عدة أبنية بالقرب من المكان، ومن المرجح وفق مصادر خاصة، استكمال افتتاحه مع بداية العام القادم، وتحويله الى قاعدة نظامية مدعمة بالصواريخ والأسلحة الثقيلة.
يقع المجمع قرب الحدود السورية العراقية قبال قرية السويعية، وعلى مقربة من قواعد للحرس الثوري، والتي من بينها بينها قاعدة حقل الكم النفطي t2، ومنطقة الحزام الأخضر، والسكة في محيط مدينة البوكمال، ويعتبر المجمع نقطة مهمة لتكثيف انتشار الميلشيات الايرانية في البادية.
الجهة المسؤولة علن البناء
تعهدت منظمة جهاد البناء الايرانية بأغلب عمليات بناء القواعد والمنشآت التابعة للحرس الثوري في سوريا، وتقوم بإدخال مواد البناء والحديد عبر شاحنات عراقية من العراق، قادمة من إيران عبر معبر البوكمال -القائم.
كما تقوم بعمليات الحفر للانفاق والبناء للمستودعات والأبنية، وعمدت المنظمة في هذا الإطار، إلى شراء العشرات من آليات الحفر والتركسات، مستعينة باليد العاملة من أبناء المنطقة، لقاء أجر يومي يصل إلى 5 آلاف ليرة، ويتم التسليم عبر مندوب خاص، ومسؤول عن هذه المجموعة، ويتم نقلهم الى المكان عبر شاحنات صباحاً، واعادتهم مساء إلى مناطق سكنهم في مدينة البوكمال.
تعرض الموقع لأكثر من غارة جوية من طيران حربي، أدى إلى تدمير بعض الآليات، ووقوع قتلى في صفوف العناصر المتواجدين في المكان.
وكانت شبكة “فوكس نيوز” الأمريكية، قد كشفت في وقت سابق، أن أقماراً صناعية التقطت صوراً من الجو، تظهر بناء إيران نفقاً لتخزين الصواريخ والأسلحة أسفل قاعدة عسكرية قاعدة الإمام علي الإيرانية، التي استكملت طهران بناءها في قرب مدينة البوكمال بالقرب من الحدود السورية – العراقية تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي.
وأضاف التقرير، أن طول النفق يبلغ 121 متراً، عرضه 4.5 أمتار، وعمقه 3.9 أمتار.
وأشارت “فوكس نيوز”، إلى أن الصور التي حصلت عليها أيضاً مصادر استخبارية غربية، توضح أن طهران تريد تخزين صواريخ وأسلحة ثقيلة في النفق، منوهة إلى أنه في المراحل النهائية من بنائه، وستبدأ طهران في استخدامه قريباً.
772