تمكنت فصائل المعارضة السورية، من استعادة السيطرة على بلدة الدوير بالقرب من سراقب، وبذلك قطعت طريق حلب – دمشق (M5) من جديد، بعد أيام من إعلان نظام الأسد السيطرة على كامل الطريق بدعم من الطيران الروسي والميليشيات الإيرانية المتحالفة مع قواته.
وفي هذا الإطار تواردت أنباء عن تمكن مقاتلي المعارضة من إحراز المزيد من التقدم باتجاه مدينة سراقب، بعد السيطرة على بلدة افس عند الأطراف الشمالية لمدينة سراقب لاستراتيجية.
وفي سياق متصل، استهدفت فصائل المعارضة بالمدفعية والرشاشات مناطق تمركز النظام في قرى مجيرس والصالحية شرق مدينة سرمين وغرب سراقب، بالتزامن مع انطلاق معارك السيطرة على هذه المناطق.
وكانت فصائل المعارضة، قد بدأت عملية عسكرية في ريف إدلب الشرقي، اليوم الأربعاء، بعد ساعات من خطاب الرئيس التركي، “رجب طيب أردوغان”، والذي هدد فيه نظام الأسد، ومؤكداً على قرب انتهاء الممنوحة للنظام، للانسحاب إلى ما وراء النقاط التركية في الشمال السورية.
وقال الرئيس التركي، إن أكبر مشكلة تواجه قوات بلاده العاملة في إدلب السورية حاليا، هي عدم إمكانية استخدام المجال الجوي، وأن هذه الأزمة ستُحل قريبا.
تصريحات “أردوغان” هذه، جاءت في خطاب ألقاه، في اجتماع الكتلة النيابية لحزب العدالة والتنمية بالبرلمان التركي في العاصمة أنقرة.
وشدد الرئيس التركي، على أن مطلب بلاده في إدلب هو انسحاب النظام إلى ما بعد نقاط المراقبة التركية، وإتاحة فرصة العودة للنازحين إلى ديارهم.
وتابع قائلا: “لا مطمع لنا بالأراضي السورية ونفطها، وما نسعى إليه هو تحقيق السلام والأمان للسوريين على أراضيهم”.
وحذّر قائلا: “المهلة التي حددناها للذين يحاصرون نقاط المراقبة التركية بالإنسحاب، أوشكت على الانتهاء”.