خاص – فرات بوست
في خطوة مفاجئة وصادمة لمليشيا قوات سوريا الديمقراطية ، قام المتحدث الرسمي باسم المليشيا المذكورة العميد (طلال سلو )بالانشقاق عنها يوم الأربعاء 15/11/2017 بعد تنسيقه مع فصائل الجيش الحر العاملة في منطقة درع الفرات .
يعتبر انشقاق العميد طلال سلو هو الثاني من نوعه على مستوى القيادات غير الكردية ، بعد انسحاب هيثم المناع من رئاسة مجلس سوريا الديمقراطي في التاسع عشر من آذار عام 2016 م على خلفية اعتراضه الشديد وغضبه من إعلان الفيدرالية الانفصالية التي أعلنها حزب الاتحاد الديمقراطي (PYD ) في الحسكة العام المنصرم .
ويرى مراقبون أن انشقاق العميد (طلال سلو) ذي الأصول التركمانية ، قد فضح التحالف الآني و هشاشة الديمقراطية والتعددية الزائفة التي جاهدت أدبيات حزب (PYD) في إظهارها : (أن لافرق بين كردي انفصالي وغيره إلا بالديمقراطية ! )
وسواء كان انشقاق العميد سلو ، قد تم بناء على تنسيق مسبق الصنع من قبل المخابرات التركية ،أو نتيجة ردات فعل تراكمية بعد احتلال ونهب الرقة والعديد من قرى ديرالزور ، فإن هذا الانشقاق سيفتح الباب واسعا للمزيد من الانشقاقات ، على مستوى القيادات والأفراد ، كردة فعل طبيعية على طغيان المكون الكردي القنديلي وتحكمه في مفاصل القرار العسكري والسياسي والإعلامي .
الغريب في الأمر ، أن انشقاق العميد (طلال سلو) قد تزامن مع عودة المدعو ( ريدور خليل) واستلامه منصب “رئيس هيئة العلاقات الخارجية في قوات قسد” بعد غياب في المعتقل القنديلي دام عدة أشهر بتهمة الاختلاس المالي !
477