عندما يصبح أهل المكان “غرباء” إيران تسارع بمخطط التغيير الديموغرافي في دير الزور.

by admindiaa

*فرات بوست /  توثيق انتهاكات 

انتشرت مؤخراً العديد من المقار العسكرية في ريف دير الزور الشرقي في قرى وبلدات المريعية والبوعمرو وموحسن وبقرص وغيرها من البلدات الواقعة بين مدينتي الميادين ودير الزور، والتي كانت سابقاً ذات نفوذ مطلق من قبل جيش الاحتلال الروسي والميليشيات التابعة له.

مصادر خاصة لـ فرات بوست قالت: إن الميليشيات صادرت منازلاً تعود لمعارضي نظام الأسد واشترت منازل أخرى عن طريق سماسرة في الريف، كما استولت على منازل غادرها أصحابها، ليُحوِلها عناصر الميليشيات الإيرانية إلى نقاطٍ عسكرية وينشرون حواجزاً في محيطها.

وأضافت المصادر أنه لا يمكن حالياً مطالبة عناصر الميليشيات الإيرانية بمغادرة تلك المنازل، ومن يجرؤ من مالكي المنازل بالمطالبة، ترد الميليشيات بأن المنطقة باتت منطقةً عسكريةً يمنع على المدنيين الإقامة ضمنها، في ظل استفحال وتغوُّل المد الإيراني وأذرعه في المنطقة.

وعلى صعيدٍ آخر شرقي دير الزور استمرت نشاطات مماثلة ضمن مخطط ميليشيا الحرس الثوري في مدينتي البوكمال والميادين، حيث احتدم السباق المحموم لشراء العقارات، وفتح ستثماراتٍ جديدة وإنشاء فروع لمعاملٍ أو شركاتٍ إيرانية أعلِنَ عن تنفيذ بعضها خلال الأيام القادمة.

هذا وما تزال ميليشيا الحرس الثوري الإيراني تشتري منازل وأراضٍ زراعية بمدينة دير الزور عن طريق شخص يدعى “أبو مدين” وقد اشترت الميليشيات منزلين شرقي مقر الدفاع المدني في شارع بور سعيد، فيما بدأت بتشييد بنائين آخرين في ذات المنطقة دون معرفة الهدف منهما.

يذكر أن الميليشيات الإيرانية بدأت بعد سنواتٍ على احتلالها لأجزاءٍ واسعة في محافظة دير الزور، بدأت إلى جانب شراء العقارات بتشييد أبنيةٍ إما عسكرية أو لِمُنظماتٍ تمارس نشاطاتٍ مشبوهة أو لمراكز “ثقافية” تدعم التشيع ضمن مخططٍ ممنهج لتغيير ديموغرافية المنطقة.


 

 

قد يعحبك أيضاً

دع تعليقاً

ياستخدامك لهذا النموذج أنت توافق على حفظ بيناتك في هذا الموقع

هذا الموقع يستخدم ما يسمى الكوكيز لتأمين أفضل خدمة لكم في زيارتكم لموقعنا، معظم المواقع الكبرى تستخدخ هذه التقنية موافق قراءة المزيد

Privacy & Cookies Policy