إيران تسحب قادة “حزب الله والحرس الثوري الإيراني” من سوريا خوفاً من انتقام إسرائيلي

وسط مخاوف من ضربة انتقامية إسرائيلية على إيران، قامت إيران بإجلاء قادة الحرس الثوري الإيراني وحزب الله المتمركزين داخل سوريا.

by editor2
إيران

*فرات بوست: تقارير ومتابعات 

 

زعمت تقارير يوم الأربعاء أن إيران تستعد حالياً لانتقام إسرائيلي محتمل ضد أراضيها أو وكلائها في أعقاب “هجوم طهران الصاروخي على إسرائيل” يوم الأحد. وعلى هذا النحو، يزعم أن إيران قد أخرجت كبار «حزب الله» و «الحرس الثوري الإسلامي» الإيراني من سوريا.

  • ويأتي ذلك وسط ضغوط أمريكية وأوروبية على إسرائيل للرد بطريقة تمنع المزيد من التصعيد في أعقاب هجوم طهران الصاروخي والطائرات بدون طيار في نهاية الأسبوع.

إيران

وذكرت تقارير نقلاً عن مسؤولين إيرانيين يوم الأربعاء أن إيران تعد حالياً قواتها الجوية لضربات محتملة، وأن قواتها البحرية ستبدأ في مرافقة السفن التجارية الإيرانية في البحر الأحمر.

بالإضافة إلى ذلك، بدأت طهران إجلاء الأفراد من مواقع في سوريا مع وجود كبير لفيلق الحرس الثوري الإسلامي، وفقا لمسؤولين ومستشارين سوريين وإيرانيين.

إيران

إطلاق صاروخ نور من أول مدمرة إيرانية محلية الصنع، جماران، خلال مناورة حربية للجيش الإيراني بالقرب من ميناء جاسك في جنوب إيران في 11 أيار 2010. (مصدر الصورة: رويترز)

نقل ضباط من الرتب المتوسطة في الحرس الثوري الإيراني وحزب الله من مواقعهم الأصلية داخل البلاد إلى مواقع مختلفة غير موثقة، كما ذكرت صحيفة “وول ستريت جورنال” نقلا عن مسؤولين أمنيين سوريين.

وفي 8 نيسان/أبريل، اتخذ الأمين العام ل «حزب الله» حسن نصر الله إجراءات إلى جانب موقف إيران العدواني. وأكد دعم إيران ل”مقاومة” حزب الله، وأعلن أن وجود الحرس الثوري الإيراني في سوريا ولبنان يعود إلى عام 1982، بعد العدوان الإسرائيلي على لبنان.

وفي الوقت نفسه، أعلنت طهران عن نيتها الرد على أي عمل إسرائيلي، مما يشير إلى خروجها من صراع الظل المستمر منذ عقود مع إسرائيل، والذي يتم إجراؤه بشكل أساسي من خلال الوكلاء، إلى المشاركة المباشرة.

*مواد ذات صلة:

ما نعرفه عن القادة الإيرانيين الذين قتلتهم “إسرائيل” في سوريا

وكان حزب الله في حالة تأهب قصوى خلال الهجوم الإيراني خلال نهاية الأسبوع، متوقعاً انتقاماً إسرائيلياً محتملا ًيستهدف مواقعه.

ومع ذلك، فقد خفضت منذ ذلك الحين مستوى تهديدها، لأنها تعتقد أنه من غير المرجح أن تضرب إسرائيل حزب الله في لبنان رداً على الهجوم الإيراني. وبدلاً من ذلك، نصحت إيران «حزب الله» باتخاذ تدابير احترازية في سوريا، حيث يمكن لإسرائيل استهداف قواعد «الحرس الثوري» الإيراني ومستودعاته ومواقع «حزب الله».

  • إيران

    أشخاص يبكون على نعوش أعضاء الحرس الثوري الإيراني الذين قتلوا في دمشق في غارة ألقي باللوم فيها على إسرائيل في 20 كانون الثاني، خلال جنازتهم في العاصمة الإيرانية طهران في 22 كانون الثاني 2023. (تصوير عطا كيناري / وكالة الصحافة الفرنسية)

    أكدت إسرائيل أنها سترد على هجوم إيران يوم الأحد، مشيرة إلى أن الأمر “يتعلق فقط بكيفية القيام بذلك”. ادعى رئيس الوزراء الإسرائيلي “بنيامين نتنياهو” أن “لإسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها” متناولا مفاهيم الضربة المضادة.

وقد يؤدي رد إسرائيل المحتمل إلى تصعيد صراعها مع حماس، المدعومة من طهران، إلى حرب إقليمية أوسع، وهو سيناريو يهدف الجانبان إلى تجنبه. ومع ذلك، تتزايد المخاوف بشأن سوء التفسير المحتمل للنوايا بين إسرائيل وإيران.

ولتشجيع إسرائيل على الحد من ردها، أعلن البيت الأبيض يوم الثلاثاء عن خطط لفرض عقوبات اقتصادية على إيران. وستستهدف هذه الإجراءات «الحرس الثوري»، إلى جانب برامجه الصاروخية والطائرات بدون طيار، في حين أن فرض المزيد من العقوبات قد يؤثر على صناعة النفط الإيرانية وقدراتها على توليد الإيرادات.

وفي ظل ضغوط دولية ضد توجيه ضربة لإيران، زار وزير الخارجية البريطاني “ديفيد كاميرون” ووزيرة الخارجية الألمانية “أنالينا بيربوك” إسرائيل يوم الأربعاء للقاء نتنياهو مع التأكيد على الحاجة إلى وقف التصعيد.

ومع ذلك، أعرب المسؤولون الأمريكيون عن قلقهم من أن الضربة المضادة الإسرائيلية يمكن أن تؤدي إلى تفاقم التوترات الإقليمية. ونتيجة لذلك، اقترحوا قبول غزو بري إسرائيلي في رفح بدلاً من ضرب إيران.

إيران


 

قد يعحبك أيضاً

دع تعليقاً

ياستخدامك لهذا النموذج أنت توافق على حفظ بيناتك في هذا الموقع

هذا الموقع يستخدم ما يسمى الكوكيز لتأمين أفضل خدمة لكم في زيارتكم لموقعنا، معظم المواقع الكبرى تستخدخ هذه التقنية موافق قراءة المزيد

Privacy & Cookies Policy