*فرات بوست: تقارير ومتابعات 

حضر وزير شؤون الشرق الأوسط البريطاني الاجتماع الوزاري للتحالف الدولي ضد “تنظيم الدولة” الذي استضافته السعودية في الرياض في 8 حزيران/ يونيو، وتعهد بتمويل جهود مكافحة الإرهاب والجهود الإنسانية في العراق وسوريا.

كما سلط “اللورد أحمد”، وزير الدولة لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وجنوب آسيا والأمم المتحدة، الضوء على التزام المملكة المتحدة باستراتيجية التحالف لإعادة وإعادة دمج العراقيين النازحين بسبب عنف تنظيم الدولة.

• واجتمع التحالف المؤلف من 86 عضواً في الرياض بدعوة من وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان.

بعد انهيار تنظيم الدولة، تهدف جهود التحالف الآن إلى إعادة دمج النازحين داخلياً من خلال التدريب الوظيفي وحملات مكافحة التطرف، فضلاً عن مواجهة التحديات الإنسانية في سوريا من خلال التمويل المباشر.

حضر وزير شؤون الشرق الأوسط البريطاني اللورد أحمد (في الوسط) الاجتماع الوزاري للتحالف الدولي ضد داعش الذي استضافته السعودية في الرياض في 8 حزيران/يونيو. (الصورة: عبدالرحمن بن شلهوب)

وأوضح اللورد أحمد التزام المملكة المتحدة بمبلغ 87.8 مليون جنيه إسترليني (110 ملايين دولار) لمواجهة تنظيم الدولة على مدى السنوات الخمس المقبلة في شمال شرق سوريا والعراق. وقال بيان صحفي إن التمويل سيدعم مكافحة الإرهاب وتحقيق الاستقرار والتنمية الاجتماعية والاقتصادية في المنطقة.

وكجزء من جهود المملكة المتحدة، سيتم دعم كل من المنظمة الدولية للهجرة وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في تخفيف الحواجز أمام عودة العراقيين النازحين داخليا، بمن فيهم أولئك الذين يعيشون في مخيم الهول في سوريا.

وعلى مدى العامين المقبلين، ستقدم المملكة المتحدة أيضاً 16 مليون جنيه إسترليني لمعالجة الكارثة الإنسانية في شمال شرق سوريا، حيث ستقدم لأكثر من 75 ألف شخص المساعدات والدعم الاجتماعي والبرامج لمنح النساء إمكانية الوصول إلى التعليم والوظائف.

مواد ذات صلة:

فرات بوست تكشف لأول مرة عن مدارس “أشبال الخلافة” في مخيم الهول

وقال اللورد أحمد: “على الرغم من هزيمته إقليمياً، إلا أن تنظيم الدولة يشكل تهديداً لا يزال يدمر الأرواح – ليس فقط في المناطق المحررة من العراق وسوريا، ولكن أيضاً في أفغانستان وأجزاء من إفريقيا حيث تنشط فروعه.

“أنا فخور بدور المملكة المتحدة المستمر في القضاء على التنظيم، بما في ذلك إعادة بناء المجتمعات المتضررة من إرهابها، وقيادة الجهود العالمية ضد دعايتها السامة.”

وفي بيان مشترك أصدره الأمير فيصل ووزير الخارجية الأمريكي “أنتوني بلينكن“، أبرز التحالف دعمه لتسوية سياسية دائمة في سوريا.
وأضاف التحالف أنه كجزء من الحفاظ على الاستقرار في المناطق المحررة من تنظيم الدولة، يجب أن تشمل “الحلول الدائمة” لمقاتليه السابقين المحتجزين في مخيمي الهول وروج وصول المساعدات الإنسانية.

ويعد التزام المملكة المتحدة بالتمويل جزءاً من حملة تعهد أطلقها الوزراء بهدف تخصيص 601 مليون دولار للمناطق المحررة في العراق وسوريا.

تعهدت الرياض بتقديم 500 مليون دولار لمكتب المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين تذهب أيضا إلى اللاجئين من كل من سوريا والعراق بالإضافة إلى آخرين. (الصورة من موقع التحالف الدولي)

وبعد اجتماع الرياض، سيسافر اللورد أحمد إلى تركيا لحضور مؤتمر دبلوماسي عالمي، وهي أول زيارة وزارية بريطانية إلى البلاد منذ إعادة انتخاب الرئيس رجب طيب أردوغان في 28 أيار/مايو.

وسيرأس الحدث في تركيا نظير اللورد أحمد، نائب وزير الخارجية “بوراك أككابار”، وسيشمل مناقشات حول سوريا وإيران وليبيا والسودان وأوكرانيا.

• وقال اللورد أحمد: “أتطلع إلى زيارة اسطنبول لتعزيز شراكة المملكة المتحدة المهمة مع تركيا ومناقشة مجموعة واسعة من قضايا السياسة الخارجية”.