*فرات بوست: تقارير ومتابعات
مساعدات مالية من اليابان
بعد أن أرسلت اليابان في البداية 16 مليون دولار (302 مليون ليرة تركية) كمساعدات طارئة لتركيا وسوريا اللتين دمرتهما الكوارث، قامت بتوسيعها أكثر من خلال زيادة دعمها الإنساني إلى حوالي 27 مليون دولار منذ زلازل 6 شباط/ فبراير.
“مع هذه المساعدة، ستنفذ حكومة اليابان أنشطة المساعدة الإنسانية للمتضررين بشكل خطير من الكارثة في تركيا وسوريا في مجالات مثل “المأوى والغذاء والمواد غير الغذائية والإنعاش المبكر (إزالة الأنقاض، وما إلى ذلك)، والرعاية الصحية والطبية، والحماية، والمياه والصرف الصحي”، قال بيان وزارة الخارجية الصادر في وقت متأخر من يوم الجمعة. وتقول طوكيو إنها ستواصل العمل عن كثب مع الدول والمنظمات الدولية ذات الصلة لتنفيذ الإغاثة والدعم في حالات الكوارث في المناطق المتضررة من الزلزالين المزدوجين.
وتدير اليابان أكبر بعثة طبية خارجية في تاريخها في تركيا في أعقاب الكارثة، حسبما قال مسؤول كبير من البلاد يوم الجمعة.
“هذه هي المرة الأولى التي تنشئ فيها الحكومة اليابانية مستشفى من النوع الثاني يمكنه، من بين قدرات أخرى، إجراء عملية جراحية ويمكنه قبول المرضى للإقامة الليلية”، قال “تاكيشي إيشيهارا“، قائد الطاقم الطبي وشبه الطبي الياباني المكون من 70 عضواً تقريباً، لوكالة الأناضول (AA). كما صنفت منظمة الصحة العالمية المستشفى الميداني.
طائرة شحن من اليابان تفرغ حمولة إمدادات الإغاثة في مطار في أضنة، جنوب تركيا، 21 شباط / فبراير 2023 (الصورة وكالة الأناضول)
فرق إنقاذ يابانية
بدأ المخيم الميداني الطبي الياباني عملياته مؤخراً في منطقة “أوغوزيلي” بمقاطعة “غازي عنتاب” التركية – وهي واحدة من 11 مقاطعة جنوبية وجنوب شرق ضربها زلزال 6 شباط فبراير المزدوج الذي تسبب في دمار واسع النطاق وأسفر عن مقتل أكثر من 43500 شخص، وفقاً للأرقام الرسمية.
وقال إيشيهارا المسؤول بوزارة الخارجية اليابانية إن الفريق الطبي الياباني وصل في مجموعتين في 13 فبراير شباط و15 فبراير شباط عندما بدأ عملياته. ونصف الموظفين تقريباً من النساء، بمن فيهن الطبيبات والممرضات والمساعدات الطبيات وموظفو اللوجستيات. وقال إيشيهارا: “يحمل فريقنا الإمدادات الطبية والأدوية ويمكنه إجراء مسح بالأشعة السينية”، مضيفاً أنه مكتفٍ ذاتياً وأن المستشفى الميداني أقيم داخل خيمة.
بعد فترة وجيزة من الهزات القوية التي هزت تركيا، أرسلت اليابان على الفور فرق البحث والإنقاذ إلى جانب المساعدات الطارئة للمساعدة في عمليات ما بعد الزلزال. كما تحدث رئيس الوزراء الياباني “فوميو كيشيدا” مع الرئيس رجب طيب أردوغان لتقديم التعازي والتضامن. وقال كيشيدا لأردوغان “ستقدم اليابان مساعدات طارئة بحجم 8.5 مليون دولار وتوفير إضافي لمواد الإغاثة الطارئة لتركيا”.
رجال الإنقاذ يعملون داخل مبنى متضرر أثناء بحثهم عن شخص يعتقدون أنه على قيد الحياة، في أعقاب زلزال مميت في أنطاكيا، مقاطعة هاتاي، تركيا، يوم الأربعاء | رويتر
وقال إيشيهارا، الذي يشرف على المساعدة الطبية في غازي عنتاب: “يمكن لفريقنا الطبي تقديم المشورة بشأن الأمراض المزمنة وإجراء غسيل الكلى”. وأضاف أن الفريق الياباني يقبل “المرضى العاديين“، بمن فيهم أولئك الذين يعانون من مشاكل أخرى، وأن الفريق الياباني عالج أكثر من 600 مريض حتى الآن.
مساعدات 28 دولة لتركيا
وقال إيشيهارا إن المستشفى الميداني الياباني يتعاون مع المستشفى الحكومي في المنطقة، الذي تضرر أيضاً في الهزات القوية. «عندما نحتاج إلى أي معدات، فإن المستشفى الوطني التركي يقرضنا إياها، وإذا احتاجوا إلى أي شيء، فإننا نفعل ذلك… نحن نعمل في تعاون وثيق»، قال المسؤول الياباني. وبينما يواصل الفريق الطبي الياباني خدمة الشعب التركي، قال إيشيهارا: “لم نقرر إلى متى سيستمر فريقنا في تقديم الخدمات الطبية هنا. سنقرر الموعد من خلال التشاور مع السلطات التركية وبناء على الاحتياجات على الأرض”.
آثار الزلزال المدمّر في تركيا واليابان ترسل فرق طبية وإنقاذ ــ الصور وكالات.
آثار الزلزال المدمّر في تركيا واليابان ترسل فرق طبية وإنقاذ ــ الصور وكالات.
ووفقاً لوزارة الخارجية، أنشأت 28 دولة 31 مستشفى ميدانياً في جنوب تركيا بعد أن هزت الزلازل القوية المنطقة في وقت سابق من هذا الشهر. بالإضافة إلى ذلك، تم إحضار أكثر من 109,500 خيمة و246 حاوية معيشة و1,500 وحدة نظافة متنقلة إلى تركيا بتنسيق من ممثلين أجانب، وفقاً لرسم نشرته الوزارة على “تويتر” يوم الجمعة. وأضافت أن إمدادات المساعدات العينية التي تم تسليمها إلى منطقة الكارثة تشمل ما يقرب من 1.5 مليون بطانية وأكثر من 211,800 كيس نوم و80,800 سرير و26,600 مولد كهربائي و5,900 طن من الملابس و3,200 طن من الإمدادات الطبية الصحية و5,700 طن من المواد الغذائية.
