القوات الأمريكية تستأنف الدوريات المشتركة مع “وحدات حماية الشعب في سوريا”

by editor2

*فرات بوست: أخبار ومتابعات 

أعلنت الولايات المتحدة أول أمس أنها استأنفت الدوريات المشتركة مع الجناح السوري لمنظمة حزب العمال الكردستاني المحظورة، “وحدات حماية الشعب“، بعد أن خفضت في البداية عدد الدوريات بسبب العملية الجوية التركية في سوريا.

وقال السكرتير الصحفي للبنتاغون “باتريك رايدر” في مؤتمر صحفي إن الدوريات استؤنفت “بالكامل” في 9 كانون الأول.

 وأضاف رايدر،” ينصب تركيزنا على العمل مع هؤلاء الشركاء المحليين لمنع إعادة تشكيل “تنظيم الدولة”. كما أكد أن “تركيا لا تزال حليفاً وثيقاً جداً لحلف شمال الأطلسي. سنواصل التشاور والعمل عن كثب مع تركيا”.

حزب العمال الكردستاني هو منظمة إرهابية مصنفة في الولايات المتحدة وتركيا والاتحاد الأوروبي. وشكّل دعم واشنطن لفرعها السوري، وحدات حماية الشعب، ضغطاً كبيراً على العلاقات الثنائية مع أنقرة.

دخلت الولايات المتحدة في شراكة أساسية مع وحدات حماية الشعب في شمال شرق سوريا لمحاربة تنظيم الدولة الإرهابي. من ناحية أخرى، عارضت تركيا بشدة وجود وحدات حماية الشعب في شمال سوريا. لطالما اعترضت أنقرة على دعم الولايات المتحدة لوحدات حماية الشعب، وهي جماعة تشكل تهديداً لتركيا وترهب السكان المحليين، وتمارس انتهاكات بحق المدنيين والنازحين في الداخل.

وتحت ذريعة محاربة تنظيم الدولة، قدمت الولايات المتحدة تدريباً عسكرياً وقدمت شاحنات محملة بالدعم العسكري لمقاتلي وحدات حماية الشعب، على الرغم من المخاوف الأمنية لحليفتها في الناتو.

في الشهر الماضي، أطلقت تركيا عملية “المخلب السيف” في شمال العراق وسوريا – وهي حملة جوية عبر الحدود ضد جماعة حزب العمال الكردستاني / وحدات حماية الشعب – التي لديها مخابئ غير قانونية عبر الحدود العراقية والسورية حيث يخططون وأحياناً ينفذون هجمات على الأراضي التركية.

  • وجاءت العملية الجوية للبلاد في أعقاب هجوم إرهابي اتهمت أنقرة لحزب العمال الكردستاني / وحدات حماية الشعب بتنفيذه في 13 تشرين الثاني/نوفمبر في شارع الاستقلال المزدحم في إسطنبول أسفر عن مقتل ستة أشخاص وإصابة 81 آخرين.

وبعد إطلاق العملية الجوية، أشار الرئيس رجب طيب أردوغان أيضاً إلى عملية برية وشيكة في شمال العراق وشمال سوريا للقضاء على التهديد الإرهابي، مضيفاً: “هذا لا يقتصر على مجرد عملية جوية”.

وحدد الرئيس مناطق تل رفعت ومنبج وعين العرب (المعروفة أيضاً باسم كوباني) التي يسيطر عليها حزب العمال الكردستاني / وحدات حماية الشعب في شمال سوريا كأهداف محتملة لتطهيرها من الإرهابيين.

منذ عام 2016، أطلقت أنقرة ثلاث عمليات ناجحة لمكافحة الإرهاب عبر حدودها في شمال سوريا لمنع تشكيل ممر إرهابي وتمكين التوطين السلمي للسكان: درع الفرات في عام 2016، وغصن الزيتون في عام 2018 ونبع السلام في عام 2019.


 

 

قد يعحبك أيضاً

دع تعليقاً

ياستخدامك لهذا النموذج أنت توافق على حفظ بيناتك في هذا الموقع

هذا الموقع يستخدم ما يسمى الكوكيز لتأمين أفضل خدمة لكم في زيارتكم لموقعنا، معظم المواقع الكبرى تستخدخ هذه التقنية موافق قراءة المزيد

Privacy & Cookies Policy