*فرات بوست: أخبار ومتابعات
وقع الرئيس رجب طيب أردوغان اقتراحاً بتمديد نشر القوات التركية في العراق وسوريا لمدة عامين وقدمه إلى البرلمان للتصديق عليه، وسط مخاوف الأمن القومي لأنقرة في مواجهة الهجوم الإرهابي الأخير لحزب العمال الكردستاني.
وجاء في الطلب أن المخاطر والتهديدات التي تشكلها التطورات في المناطق المتاخمة للحدود البرية الجنوبية لتركيا وبيئة الصراع المستمرة على الأمن القومي مستمرة في الازدياد.
- وأشار الاقتراح إلى أن تركيا تولي أهمية كبيرة لحماية السلامة الإقليمية والوحدة الوطنية والاستقرار لجارها العراق، وجاء في الاقتراح: “إن استمرار وجود عناصر حزب العمال الكردستاني و”تنظيم الدولة (داعش) في العراق ومحاولات الانفصال على أساس عرقي لها تأثير مباشر على السلام الإقليمي والاستقرار وأمن بلدنا”.
وجاء في الطلب أيضا أنه بسبب هذه التطورات، ينبغي اتخاذ التدابير اللازمة بما يتماشى مع حقوق تركيا الناشئة عن القانون الدولي.
كما حذر النص من التطورات التي قد تشكل خطراً على الأمن القومي التركي، وتهدف إلى زعزعة وحدة أراضي العراق وسوريا من خلال الإرهاب وخلق أمر واقع غير شرعي في الميدان من حيث الأمن القومي.
كما أكد الاقتراح على أهمية استمرار مشاركة تركيا في التحالفات الدولية المشكلة لمحاربة “تنظيم الدولة” والجماعات الإرهابية الأخرى على الأرض.
الجمعية العامة للبرلمان في أنقرة، تركيا، 5 تشرين الأول / أكتوبر 2023. (صورة وكالة الأناضول)
تقاتل تركيا جماعة حزب العمال الكردستاني الإرهابية في شمال العراق وفرعها السوري “وحدات حماية الشعب” في شمال سوريا.
وتشكل الجماعة تهديداً أمنياً خطيراً للبلاد. يوم الأربعاء، قال وزير الخارجية “هاكان فيدان” إن الإرهابيين اللذين حاولا مهاجمة مقر وزارة الداخلية في العاصمة أنقرة جاءا من سوريا وتلقيا تدريباً هناك. وأشار إلى أن جميع منشآت حزب العمال الكردستاني / وحدات حماية الشعب والمناطق التي يسيطر عليها الإرهابيون أصبحت الآن “أهدافاً مشروعة” للجيش التركي.
في حملته الإرهابية التي استمرت أكثر من 40 عاماً ضد تركيا، كان حزب العمال الكردستاني، المدرج كمنظمة إرهابية من قبل تركيا وبريطانيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، مسؤولاً عن مقتل 40 ألف شخص، من بينهم نساء وأطفال.
كما شنت تركيا عمليات ضد الجماعات الإرهابية الأخرى في المنطقة، وأبرزها تنظيم الدولة.
