الأردن يصدر عدداً قياسياً من تصاريح العمل للاجئين السوريين

by admindiaa

 

*فرات بوست | أخبار ومتابعات – لاجئون

أصدر الأردن العام الماضي 62,000 تصريح عمل للاجئين السوريين الذين يعيشون على حدوده، وفقاً لبيان صحفي أصدرته أمس المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، مشيراً إلى أنه كان أعلى رقم سنوي منذ إصدار التصاريح في عام 2016.

وقال دومينيك بارتش، ممثل المفوضية في الأردن:” يمكن للاجئين أن يلعبوا دوراً هاماً في الاقتصاد الأردني، وبالتالي ينبغي عليهم ذلك”.

“إن السماح للاجئين بالعمل يقلل أيضاً من الحاجة إلى المساعدات الإنسانية، مثل المنح النقدية، التي يمكن توجيهها لدعم الفئات الأكثر ضعفاً بينهم.”

من بين 62,000 تصريح تم إصداره، هناك 31,000 من التصاريح المرنة، مما يمكن اللاجئين السوريين من التنقل بين وظائف مماثلة في نفس القطاع وكذلك بين أصحاب العمل والمحافظات. قبل هذه الخطوة، كان اللاجئون السوريون في الأردن مقتصرين بشكل أساسي على الوظائف الزراعية والإنشائية والصناعية، ولكن في العام الماضي، بسبب الوباء المستمر (كورونا)، حصل بعضهم على إعفاءات للعمل في قطاعات أخرى بما في ذلك الرعاية الصحية.

“مع الحاجة الملحة لدعم الانتعاش الاقتصادي في الأردن من “كورونا”، نرى المزيد من اللاجئين قادرين على المساهمة أكثر من أي وقت مضى”، كما أوضح بارتش.

اللاجئ السوري نزار (يمين)، 25 سنة، يبحث عن عمل له في مواقع بناء بالقرب من منزله في عمّان، الأردن. © UNHCR/Lilly Carlisle

و”قال أيمن غرايبة، المدير الإقليمي للشرق الأوسط وشمال إفريقيا في المفوضية: ”حتى في البلدان التي تسمح قوانينها للاجئين بالعمل، غالباً ما يكون الحصول على وظيفة أمراً صعباً للغاية، لا سيما مع ارتفاع معدلات البطالة في البلدان المضيفة“. وأضاف: ”يعد التأثير التأثير السلبي لجائحة كورونا على اقتصاد الدول المستضيفة للاجئين عقبة أخرى أمام الذين يحاولون الوصول إلى سوق العمل. إن زيادة الدعم للبلدان المستضيفة للاجئين أمر بالغ الأهمية لمساعدة الاقتصاد على التعافي، وهذا من شأنه أن يسهل حصول اللاجئين على العمل”.

بعد تركيا، يستضيف الأردن أكبر عدد من اللاجئين السوريين مع أكثر من 1.3 مليون لاجئ مسجل وغير مسجل. منذ الصراع في سوريا قبل أكثر من عشر سنوات، تم تهجير أكثر من 6.7 مليون سوري قسراً من بلادهم. المملكة لديها ثاني أكبر عدد من اللاجئين للفرد على مستوى العالم بعد لبنان.

في وقت سابق من هذا الشهر، أعلنت وكالة الأمم المتحدة أن 5500 لاجئ سوري غادروا الأردن وعادوا إلى سوريا العام الماضي، مضيفة أنه بينما رغب الكثيرون في العودة، لم يتمكنوا من ذلك بسبب استمرار العنف والخوف من الاعتقال من قبل أجهزة الأسد المخابراتية، وعدم الاستقرار بالإضافة إلى استمرار تفشي فيروس “كورونا”.


 

 

قد يعحبك أيضاً

دع تعليقاً

ياستخدامك لهذا النموذج أنت توافق على حفظ بيناتك في هذا الموقع

هذا الموقع يستخدم ما يسمى الكوكيز لتأمين أفضل خدمة لكم في زيارتكم لموقعنا، معظم المواقع الكبرى تستخدخ هذه التقنية موافق قراءة المزيد

Privacy & Cookies Policy