خاص – فرات بوست
عاد ريف دير الزور الشرقي إلى واجهة الأحداث في المنطقة، بعد إطلاق قوات النظام والميليشيات المتحالفة معها حملة عسكرية كبيرة بهدف السيطرة على مدينة البوكمال في أقصى الريف الشرقي للمحافظة (130 كم عن شرق دير الزور).
ونشرت وسائل إعلامية تابعة للنظام وأخرى مؤيدة لها أنباء تؤكد دخول قوات النظام وعناصر من ميليشياته إلى مدينة البوكمال، لكن مصادر لـ”فرات بوست” نفت صحة هذه الأنباء مؤكدة أن النظام وميليشياته ما زالوا في بادية البوكمال ويبعدون مسافة تقدر بنحو 2 كم عن المدينة.
وأفادت مصادرنا، بأن اشتباكات عنيفة تجري بين تنظيم داعش وقوات النظام والميليشيات في بادية البوكمال منذ فجر اليوم، في محاولة للأخيرة الوصول إلى أطراف المدينة، بالتزامن مع قصف عنيف براجمات الصواريخ استهدف منطقة الحزام والحمدان والصناعة، فيما تعمد طائرات حربية إلى قصف مناطق عدة داخل المدينة.
وأضافت المصادر، بأن أصوات الاشتباكات والقصف تسمع بوضوح في الأطراف الجنوبية الشرقية للبوكمال، وهي الجهة التي تحاول قوات النظام اقتحام المدينة عبرها، وسط أنباء تفيد بتمكن قوات عراقية وميليشيات تابعة لها من السيطرة على منطقة الهري .
وفي سياق متصل، علمت “فرات بوست” بأ، عناصر من داعش أطلقوا الرصاص على 4 شبان حالوا العبور إلى الضفة الشمالية لنهر الفرات (جزيرة) في بلدة الجلاء بريف البوكمال، ما أدى إلى استشهاد أحدهم وإصابة الآخرين بكسور.
وتأتي هذه الحادثة في ظل نزوح كبير لسكان البوكمال، كما شملت حركة النزوح ريف المدينة (الشامية باتجاه منطقة الجزيرة).
هذا عمدت قوات النظام والميليشيات التابعة لها إلى استقدام تعزيزات عسكرية كبيرة من مدينة دير الزور باتجاه مدينة الميادين لتعزيز صفوف القوات المهاجمة على مدينة البوكمال وريفها، التي يبدو أن الساعات القادمة بالنسبة لوضعها الميداني ستكون حاسمة.
هل دخلت قوات النظام إلى مدينة البوكمال فعلاً..؟ مصادر تكشف لـ”فرات بوست” حقيقة الواقع الميداني
218