*فرات بوست / أخبار
أفادت مصادر خاصة لفرات بوست أن دورية تابعة لــ“هيئة تحرير الشام” داهمت أحد المنازل في مدينة بنش بريف إدلب الشرقي، حيث قامت باعتقال سيدة بحجة أن زوجها مطلوب للهيئة.
وأضافت المصادر أن “هيئة تحرير الشام” اعتقلت السيدة والتي تنحدر من عائلة “الحوراني” وذلك من أجل الضغط على زوجها لتسليم نفسه بعد مداهمة المنزل عدة مرات سابقاً دون العثور عليه في المنزل.
وأشارت المصادر أن الهيئة أطلقت سراح السيدة بعد عدة ساعات من اعتقالها، ليتبين أن عناصر الهيئة قاموا بالإعتداء عليها بالضرب بداخل أحد مقارهم العسكرية وسرقوا مصاغها “مجوهرات” .
فيما نشر شقيق السيدة”مجد حوراني” شريطاً مصوراً على مواقع التواصل الاجتماعي عبر فيه عن غضبه الشديد من تصرفات عناصر الهيئة بحق شقيقته دون مراعاة وضعها الصحي .
منوهاً أن شقيقته قد أنجبت طفلاً منذ قرابة أربعة أيام وحالتها الصحية غير مستقرة بعد، وختم قائلاً هذا الأمر إذا بترضوه على أعراضكم أنا مابرضاها على عرضي .
وأثارت الحادثة غضب الأهالي في المدينة ، وطالبوا قيادة الهيئة بمحاسبة العناصر الذين اعتدوا على السيدة ومحاسبتهم على أفعالهم، كما خرجت مظاهرة ضد انتهاكات “هيئة تحرير الشام” وعناصرها بحق المدنيين والمهجرين.
وتسببت الحادثة بموجة غضب عمّت أحياء مدينة بنش، سرعان ما أخمدت هيئة “تحرير الشام” لهيبها عبر تفريق المتظاهرين والتوّعد بمحاسبة المسؤولين عن الحادثة.
في هذا الإطار تتكرر إعتداءات “هيئة تحرير الشام” بحق الأهالي في مدينة إدلب، وذلك بسبب غياب المساءلة القانونية وسيادة منطق القوّة والسلاح فيه
يذكر أن “هيئة تحرير الشام” تسيطر على محافظة إدلب بشكل كامل، وسجلت مئات حالات الإنتهاكات بحق المدنيين القابعين في مناطق سيطرتها، من اعتقال تعسفي وإخفاء قسري داخل سجونها.