خاص – فرات بوست
علمت “فرات بوست” من مصدر طبي من داخل المستشفى العسكري بدير الزور ومصدر آخر ميداني من قوات النظام، أن عدد العناصر الذي قتلوا جراء استهداف طيران التحالف لرتل تابع للنظام وميليشياته شرق دير الزور ليلة أمس الأربعاء وفجر اليوم الخميس، ارتفع إلى 137 قتيلاً، ورشح المصدر الطبي ارتفاع الرقم، بسبب وجود عدد من الإصابات الخطرة.
وتؤكد المعلومات التي أفادت بها مصادرنا، بأن معظم القتلى من الجنسيات العراقية والأفغانية المنتمين إلى ميليشيات “فاطميون” و”زينبيون”، وضباط من الحرس الثوري الإيراني، إضافة إلى قتلى من ميليشيا طائفية أخرى مشكلة حديثاً جميع أفرادها من بلدة “حطلة، وعناصر من قوات النظام.
هذه المعلومات، تكذب الرواية الرسمية لنظام الأسد، والذي أعلن أن جميع القتلى من أبناء عشائر المنطقة، لتبين مصادرنا بأن الميليشيا الطائفية المكونة من عدد من أبناء حطلة كانوا الأقل عدداً بين القتلى الذين توزعت جنسياتهم ما بين عراقية وأفغانية وإيرانية. كما كذبت مصادرنا رواية النظام حول عدد القتلى الذين قال بأن عددهم بحدود الـ20.
وفي سياق متصل، أفاد مراسلنا في مدينة دير الزور، بأن أمين فرع الحزب، وجه المؤسسات والدوائر التابعة لنظام الأسد بالطلب من موظفيها التبرع بالدم، نظراً للعدد الكبير من الجرحى الذين غص بهم المستشفى العسكري الواقع في حي غازي عياش غرب دير الزور.
وكان مراسلنا في ريف دير الزور قد أفاد في وقت سابق، بأن قوات النظام والميليشيات حاولت التقدم من جهة قرية جديد طابية إلى منطقة جديد عكيدات، التي لا تخضع لسيطرة أي من الطرفين، وتعد منطقة فصل بينهما، ليقوم التحالف عبر طائراته بضرب الرتل العسكري.
ويضيف مراسلنا، بأن النظام وحلفائه عمدوا إلى قصف حقل كونيكو الخاضع للتحالف و”قسد”، ليعقب ذلك تحليق مروحي مكثف من قبل التحالف، واستهدف خلالها القوات المهاجمة بكثافة، كما شن غارات على مواقع النظام والميليشيات في بلدتي خشام ومراط، وبقيت الانفجارات وأصوات القصف حتى الساعة الرابعة من فجر اليوم.
ونوه مراسلنا، إلى أن “قسد” المتمركزة في حقل العمر النفطي عمدت بدورها إلى استهداف قوات النظام والميليشيات في بلدتي خشام ولمناطق المجاورة بالصواريخ.
وحصلت “فرات بوست” من مصادرها على معلومات تفيد، بأن التحالف الدولي رصد قبل 48 ساعة عبور عدد كبير من قوات النظام والميليشيات مع آلياتهم لنهر الفرات، لكنه لم يستهدفها إلا بعد محاولة التقدم أمس.
كما أفادت مصادرنا من جانب آخر، بأن مروحية حطت صباح اليوم في مطار دير الزور العسكري وتضم عدد من القادة العسكريين الروس الكبار لمتابعة التطورات الميدانية الخطيرة في ريف دير الزور.
ولعل من أبرز ما كشفته هذه العملية، هو حجم التنافس الروسي الإيراني على مصادرة قرار النظام في معاركه العسكرية داخل سوريا، مع محاولة إيران مرة أخرى إملاء قراراتها على النظام وقواته دون الرجوع إلى الروس، الذي ابدوا امتعاضهم بشكل غير مباشر ظهر اليوم.
وعبر بيان صادر عن وزارة الدفاع الروسية ونشرته وكالة “سبوتنيك” عن رفض الهجوم الأمريكي على رتل النظام وميليشياته المدعومة إيرانياً، إلا أنه ذكر أن” عدم تنسيق القوات الموالية للجيش السوري تحركاتها الاستطلاعية مع روسيا كان سببا لوقوع حادث قصف التحالف لهذه القوات”. على وصف تعبير البيان، مشددا على عدم وجود عسكريين روس في هذه المنطقة من دير الزور.