*فرات بوست: أخبار | تقارير
شهدت مدينة دير الزور وريفها في الآونة الأخيرة حركة نشطة وغير مسبوقة في مجال بيع وشراء العقارات، حيث قام العديد من الأهالي بعرض ممتلكاتهم من منازل ومحلات تجارية وأراضٍ زراعية للبيع.
وذكرت مصادر خاصة لـ فرات بوست أن فراس العراقية، عضو مجلس الشعب وقائد ميليشيا “الدفاع الوطني” في دير الزور، و مدلول العزيز، عضو مجلس الشعب السابق وقائد مجموعة عسكرية مقربة من إيران، قد بدأوا بشراء العقارات في المحافظة عبر سماسرة وأصحاب مكاتب عقارية.
- حيث يتم تسجيل هذه العقارات بأسماء هؤلاء الوسطاء لتجنب تسجيلها بأسماء العراقية أو العزيز بشكل مباشر.
وأضافت المصادر أن عشرات عمليات البيع تمت في عدة مناطق من المحافظة، منها مدينة دير الزور والميادين والعشارة والبوكمال والسويعية والهري.
كما أشارت المصادر إلى أن هذه العقارات تم شراؤها لصالح ميليشيا “الحرس الثوري الإيراني”، تحت إشراف المركز الثقافي الإيراني ومنظمة “جهاد البناء” الإيرانية.
وتلقى العراقية ومدلول العزيز سابقاً الضوء الأخضر من الحاج رسول الإيراني، رئيس المركز الثقافي الإيراني، وحج كميل، المسؤول عن الميليشيات في المنطقة الشرقية، للقيام بهذه الأنشطة.
فيما أُسندت مهمة شراء العقارات في مدينة البوكمال وريفها إلى عصام الفاضل، مسؤول “الدفاع الوطني” في المنطقة، الذي قام بفتح مكاتب عقارية جديدة.
مواد ذات صلة:
تجار إيرانيين في دير الزور بهدف شراء عقارات.
كما اعتمد على مقربين منه لنشر إشاعات تهدف إلى التحكم في أسعار العقارات. وكانت أبرز تلك الإشاعات تتعلق بنية النظام السوري وضع يده على أملاك أي شخص يقيم خارج البلاد، مما دفع العديد من الأهالي لبيع ممتلكاتهم بأسعار منخفضة خوفاً من فقدانها دون مقابل.
يُذكر أن ميليشيات “الدفاع الوطني” و”الفرقة الرابعة” و”الفروع الأمنية” و”الحرس الثوري الإيراني” تسيطر حالياً على عشرات العقارات في مدينة دير الزور وريفها. وتمت السيطرة على هذه العقارات رغماً عن أصحابها بحجة أنها مناطق عسكرية، كما تم اتهام ملاكها بمعارضة النظام، وتم تحويلها إلى مقرات عسكرية وأمنية ومراكز لتخزين السلاح والمخدرات.