حصلت “فرات بوست” على معلومات تفيد بسماح “قسد” أمس الأحد لآليات تابعة لشركة “القاطرجي” المعاقبة أمريكياً، بالدخول إلى ريف محافظة الرقة، لشراء القطن من الفلاحين.
وأفاد مصدر في الرقة لـ”فرات بوست”، بأن الآليات موجودة عند مفرق تشرين – الكبر في ريف الرقة الغربي، بعضها محملة بالقطن، وأخرى فارغة، بانتظار ما يتم شراؤه من الفلاحين في الأيام القادمة.
وكانت “فرات بوست”، قد سلطت الضوء في وقت سابق، على تجارة النفط الجارية بين “قسد” ونظام الأسد، ومرور عشرات الصهاريج يومياً إلى مناطق النظام، خلال الأشهر الماضية، عبر طريق الطبقة السلمية، والمتعهد فيها شركة القاطرجي ذاتها، ومن مالكيها عضو “مجلس الشعب”، حسام قاطرجي، وشقيقه محمد، المعاقب أمريكياً.
كما حصلت “فرات بوست” على معلومات أخرى تؤكد أن الشركة ذاتها، تعمل حالياً في مناطق تحت سيطرة النظام بدير الزور، عبر متعهدين تابعين لها، وذلك لتفيذ ما يطلق عليها النظام “مشاريع إعادة الإعمار”.
وفرضت وزارة الخزانة الأمريكية منذ أسابيع، عقوبات على شخصيات وكيانات لها علاقة بنظام بشار الأسد، وحظرت على المواطنين الأمريكيين التعامل معهم، تجارياً.
ومن بين الأشخاص الذين طالتهم العقوبات، رجل الأعمال المقرب من الأسد، محمد القاطرجي، وكذلك طالت العقوبات شركته (القاطرجي) التي سبق لها التعامل مع “تنظيم الدولة” سواء عبر تجارة النفط أو الغذاء.
ويذكر في هذا الإطار، بأن نظام الأسد أطلق منذ أشهر يد “مجموعة القاطرجي” في حلب، مانحاً إياها امتيازات واسعة للاستثمارات.
وصادقت وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك في نظام الأسد، على تأسيس “شركة حلب المساهمة المغفلة الخاصة القابضة” والتي تعود ملكيتها لمستثمرين من عائلة قاطرجي برأسمال مليار ليرة سورية.
وبحسب ما ذكره موقع “الاقتصادي سوريا” في تقرير نشره في الثاني من أغسطس/ آب الماضي، فإن حسام قاطرجي، يمتلك 33 بالمئة من رأسمال الشركة، و محمد براء أحمد رشدي قاطرجي 34 بالمئة، و محمد آغا أحمد رشدي قاطرجي 33 بالمئة من رأسمالها.
وحسام قاطرجي، من مواليد الرقة 1982، ويرأس “مجموعة قاطرجي الدولية” التي تضم العديد من الشركات من ضمنها شركة “قاطرجي للتطوير والاستثمار العقاري” وشركة “البوابة الذهبية للسياحة والنقل”، وشركة “الذهب الأبيض الصناعية”.
293
المقال السابق