فرات بوست / أخبار
عاد الهدوء إلى مدينة أعزاز بريف حلب الشمالي، بعد تدخل بعض فصائل “الجيش الوطني “ لفض اشتباكات بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة اليوم السابق بين فصائل عسكرية في المنطقة، أدت إلى مقتل شخصين وإصابة آخرين.
وقال مراسلنا: إن الاشتباكات كانت بين لواء “عاصفة الشمال” التابع لـ “الفيلق الثالث”، و”لواء المثنى” المعروف بـ “مجموعة حسانو” وهي تابعة لـ “تجمع الشهباء” المقرب من “هيئة تحرير الشام”.
وأشار المراسل إلى أن الاشتباكات بدأت أثناء دخول شخص إلى “مخيم ملهم” شرقي مدينة أعزاز، بطريقة مستفزة ومعه سيارة عسكرية أثناء توزيع سلل غذائية على أهالي المخيم، حيث تبيّن أن الشخص ينتمي إلى تجمع الشهباء وبعد مشادة كلامية مع الأهالي عاد إلى المخيم برفقة مجموعة مسلحين أعتدوا بالضرب على المدنيين، ليتدخل على إثرها عناصر من لواء الشمال.
في هذا السياق تطورت الأحداث إثر مقتل عنصرين من “لواء عاصفة الشمال”، أحد أكبر وأبرز الفصائل في مدينة أعزاز، على يد مجموعة حسانو، لتندلع اشتباكات عنيفة باستخدام الرشاشات الثقيلة.
وبعد مقتل العنصرين، اقتحمت مجموعات من “الفيلق الثالث”، مقار “مجموعة حسانو” في مدينة أعزاز، ودارت اشتباكات بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة وقذائف “RPG”.
وناشد الأهالي بضرورة وقف الاشتباكات، كما نادوا عبر مكبرات المساجد من أجل وقفها والحفاظ على سلامة الأهالي، وطالبوا بتدخل فصائل من “الجيش الوطني”.
وشهدت المخيمات القريبة من منطقة الاشتباكات حركة نزوح لعشرات العائلات إلى مناطق أبعد عن دائرة الاقتتال.
يشار إلى أنّ ثلاثة فصائل عسكرية متحالفة مع “هيئة تحرير الشام” شمالي حلب أعلنت مطلع شباط الماضي، اندماجها تحت مسمّى أطلقت عليه “تجمّع الشهباء”، مؤكّدة على أنها تسعى إلى “رص صفوفها العسكرية وتنظيمها.