أحبطت روسيا اليوم الأحد، عقد الاجتماع المقرر مع هيئة التفاوض في ريف حمص الشمالي وريف حماة الجنوبي، بعد اشتراطها على أعضاء الهيئة نقل الاجتماع من معبر الدار الكبيرة، إلى مناطق سيطرة النظام، وضمن عربة روسية، لبحث مصير المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة في ريفي حمص وحماة.
وأفاد مراسل “فرات بوست” في ريف حمص الشمالي، بأن الهيئة رفضت الشرط الروسي، والذي يخالف ما تم الاتفاق عليه في الاجتماع الأخير المنعقد في الـ18 من شهر أبريل/ نيسان الجاري، وتقرر خلاله وقف إطلاق نار “مؤقت”، حتى تاريخ الـ22 من الشهر ذاته، موعد انعقاد جولة ثانية من المفاوضات بين الجانبين.
وأضاف مراسلنا، بأنه لدى وصول أعضاء هيئة التفاوض إلى معبر الدار الكبيرة ظهر اليوم، طلب الجانب الروسي دخول أعضاء الوفد إلى مناطق سيطرة النظام، وهو الطلب الذي لقي رفضاً من جميع أعضاء الهيئة، وأخبروا الجانب الروسي بأن الاجتماع يفترض أن يكون في المنطقة الخاضعة لسيطرة المعارضة من المعبر، وليس داخل المنطقة الخاضعة لسيطرة النظام، فتم إلغاء الجلسة.
يذكر بأن الاجتماع المنعقد الأربعاء الماضي في معبر الدار الكبيرة، بحث عدة نقاط تتعلق بوضع المنطقة الحالي والمستقبلي، ليتم الاتفاق على وقف إطلاق النار “مبدئي”، وأن يقدم كل طرف خلال الاجتماع القادم رؤيته للحل في المنطقة، على أن يقوم الروس بإجبار النظام على الالتزام بهذه الهدنة.
ووفق ما أكده مراسلنا، فإن وقف إطلاق النار لم يتم الالتزام به من جهة النظام رغم الوعود الروسية، مشيراً إلى أن صباح اليوم شهد محاولة تسلل لقوات النظام على قرية عيون حسين وتم صد المحاولة، وقتل وجرح عدة عناصر من القوات المهاجمة.
وبين مراسلنا، بأن اختراقات الهدنة المؤقتة جرت على مدار الأيام الثلاثة الماضية أيضاً، عبر محاولات اقتحام من عدة محاور، ولا سيما في جبهة الحميرات، إضافة إلى القصف على مدينة الرستن وعدة قرى، من بينها عز الدين وعيون حسين.
يذكر بأن لجنة التفاوض مشكلة من لجان مدنية ولجان عسكرية وممثلين عن كافة ريف حمص الشمالي وتضم مدنيين وعسكريين.. وتشكلت منذ بداية التفاوض مع الجانب الروسي، وأعضاؤها ضباط عسكريين منشقين من المنطقة ورؤوساء مجالس مدنية وقادة فصائل.
109