فرات بوست: أخبار | تقارير
شهدت مناطق سيطرة قوات “قسد” في محافظات الرقة والحسكة ودير الزور حركة انشقاقات متزايدة منذ سقوط نظام الأسد، ما دفع القوات إلى شن حملات مداهمات وتهديدات ضد عائلات المنشقين،
ولم تكتفِ “قسد” بالملاحقة الأمنية، بل لجأت مؤخراً إلى رفع رواتب عناصرها إلى ما بين 200 و300 دولار شهرياً، في محاولة لاحتواء التصدعات الداخلية، لكنّ هذه الخطوة لم توقف سياساتها المثيرة للجدل، التي تتضمن – بحسب شهود – اعتقال أقارب المنشقين في حال عدم عودتهم.
في منحىً آخر، لجأت “قسد” إلى تعزيز صفوفها بعناصر مدربين كانوا سابقاً في صفوف الميليشيات الموالية لنظام الأسد، وخاصة تلك المدعومة من إيران وروسيا، في خطوة تفسّرها مصادر محلية على أنها محاولة لسد الفراغ الناجم عن الانشقاقات.
مواد ذات صلة:
الجزيرة السورية.. واقع مرير بين انتهاكات “قسد” وترقب انفجار شعبي
وأشارت المصادر إلى أن بعض هؤلاء العناصر تم نقلهم سابقاً في حافلات خلال دخول إدارة العمليات العسكرية إلى دير الزور، ما يُظهر تحولاً في تحالفات القوى المحلية.
من جهة ثانية، تستغل “قسد” الأوضاع الاقتصادية المتردية في مناطق سيطرتها لتعزيز انضمام الشباب إلى صفوفها، عبر سياسة وصفتها مصادر بـ”الإكراه الاقتصادي”، حيث تُقدّم لأهالي المناطق خيارين: التهجير أو الانضمام إلى القوات. هذه الآلية، التي تشبه تكتيكات ميليشيات إيرانية وروسية سبق أن اتبعتها في مناطق أخرى، تُفاقم معاناة المدنيين العالقين بين الفقر والصراع المسلح.