فرات بوست: أخبار | تقارير
تشهد مناطق شمال شرق سوريا لا سيما محافظة الحسكة ومدينة القامشلي واقعًا مشابهًا لما عاشته سوريا في آخر أيام نظام الأسد البائد. من سرقة الأسلحة وتخريب المنشآت إلى فرض الإتاوات على التجار والصيدليات، كما تتصاعد الانتهاكات في ظل غياب الرؤية الواضحة لمستقبل المنطقة.
وقال مراسلنا: إن المنطقة تشهد بشكل يومي عمليات منهجية منها تخريب الدوائر والمنشآت العامة، بالإضافة إلى فرض الإتاوات على التجار ومحلات الصرافة والصيدليات.
هذه الإتاوات تُستخدم لتمويل عمليات تخريبية في المنطقة من قبل العصابات المسلحة وخلايا تنظيم الدولة، مما يزيد من معاناة السكان الذين يعيشون في ظل أوضاع أمنية واقتصادية صعبة.
دوريات الترافيك والحواجز الأمنية:
تقوم دوريات الترافيك بتشديد الرقابة على المركبات والأوراق الرسمية، بهدف تسجيل أكبر عدد ممكن من المخالفات. كما تُنصب عدة حواجز أمنية في نقاط استراتيجية، أبرزها: حاجز هيمو – حاجز نعمتي – حاجز القحطانية – حاجز مزكفت– حواجز رميلان.
هذه الحواجز تقوم بعمليات تفتيش دقيقة، خاصة بعد اشاعات عن انشقاقات داخل صفوف “قسد” وتقارير عن حمايتها المفترضة من قبل وزارة الدفاع السورية.
السياق السياسي والعسكري:
تشير التصريحات والاشاعات المتداولة بين سكان المنطقة إلى أن قسد تحلم بوجود سياسي شرعي مع كتلة عسكرية مسلحة خاصة بها، على غرار نموذج حزب الله في لبنان.
هذا النموذج، الذي يُعرف بـ”دولة داخل الدولة”، يتضمن نوابًا في البرلمان وعناصر مسلحة بأسلحة متوسطة وثقيلة. ومع ذلك، فإن الشعب السوري، خاصة في مناطق الجزيرة والفرات بات يترقب حالة الاستقرار في البلاد.
مخاوف الشعب السوري:
يعبر السكان عن رفضهم لتكرار تجربة حزب الله في سوريا، حيث يُعتبر هذا النموذج فاشلًا وفقًا لرأي الكثيرين. كما أن الشعب في الجزيرة والفرات يرفض أي وجود مسلح خارج إطار الدولة السورية، خاصة بعد ما شهده من انتهاكات واضطهاد.
ويرى البعض أن في حال استمرت الأمور على حالها من الغموض وعدم وضوح الرؤية، فإن الوضع في المناطق الخاضعة لسيطرة قسد قد ينفجر في أي لحظة، مما قد يؤدي إلى انتفاضة شعبية تغيّر موازين القوى في المنطقة.