فرات بوست / أخبار
تستمر الميليشيات الإيرانية بعمليات التهريب بين سوريا والعراق على الرغم من الغارات الجوية من قبل طائرات التحالف وأيضاً الطائرات المجهولة التي تستهدف بين الحين والآخر مواقع الميليشيات في البوكمال وريفها، بالإضافة إلى استهداف الشاحنات.
وقال مراسل فرات بوست: إن الميليشيات مستمرة في عمليات التهريب سواء عبر معبر البوكمال النظامي الذي تديره الفرقة الرابعة والجمارك التابعة لنظام الأسد وحرس الحدود العراقي، أو عبر معبر السكك الإيراني المعروف أيضاً بمعبر الحشد الواقع في أراضي الحج حسين العلي في قرية الهري والذي يديره حزب الله العراقي.
وتحتل مدينة البوكمال عدة ساحات تجارية للتبادل التجاري بين سوريا والعراق، أبرزها ساحة الأسطورة التي تديرها الفرقة الرابعة، وساحة الأسد التي تتبع لـ هارون الأسد بان عم رئيس النظام السوري، بالإضافة إلى ساحات أخرى خاصة بميليشيا حزب الله العراقي لتبادل الأسلحة والحبوب المخدرة والخضار.
فيما يستمر معبر البوكمال النظامي بالعمل بشكل طبيعي مع دخول وخروج الشاحنات التجارية، إضافة إلى دخول حافلات وسيارات “الزوار” العراقيين بشكل شبه يومي والتوجه إلى العاصمة دمشق.
ويواصل معبر السكك الإيراني عمله في تهريب البضائع بين سوريا والعراق بإشراف ميليشيا حزب الله العراقي، حيث يشمل ذلك التبغ و المحروقات والمواد الغذائية والاسمنت والحديد المخصص للبناء، وهي أبرز ما يتم تهريبه من معبر السكك أو المعروف بمعبر الحشد.
كما تستمر الميليشيات أيضاً بتهريب الماشية من الأراضي السورية إلى الأراضي العراقية، حيث يتم تهريب بعضها من مناطق “قسد” إلى مناطق سيطرة النظام، حيث يتم نقلها إلى العراق عبر معبر السكك، ويقوم حزب الله العراقي بفرض رسوم تبلغ 25 دولارًا على رأس الماشية الواحدة.
وتُعتبر الميليشيات الإيرانية والعراقية معابر التهريب بين سوريا والعراق مصدرًا أساسيًا لتحقيق الأرباح ونقل الأسلحة وتنفيذ التنقلات العسكرية وقيادة العمليات، وبالتالي لا يُفضل إغلاقها مهما كانت خطورتها والتهديدات المحتملة.