- الضفّة الخامسة والعشرون
“لا يعلو صوتٌ على النفاق، هذه هي مأساتنا” – نجيب محفوظ
***
أحمد بغدادي
بعد أن أصدر الإمام، القمّام “موسى الصدر” فتوى إشكالية بطلب من “حافظ الأسد” في عام 1973 تزعم أنّ العلويين مسلمون، وهم (رافد من الطائفة الشيعيّة)، أخرج “الأسد” كل “ضراط” التاريخ في وجه الشعب السوري؛ ورفع إصبعه الوسطى أمام (الطائفة السنيّة)، وخاصةً ممن انتقدوا _حُكمَ_ شخص غير مسلم، لبلد أغلبيته “سُنّة“؛ أي من المسؤولين الكبار، الذين رفضوا مخالفة مادة في الدستور السوري، التي تنص على أن تكون ديانة “رئيس الجمهورية” الإسلام. وكلنا نعرف، أنّ عائلة “الأسد” لا يُعرف جذورها، وهم ينسبون أنفسهم إلى العشيرة الكلبية، العَلويّة؛ ومن المؤرخين الثقات، من نسبهم إلى “يهود أصفهان“، أو من “يهود بهرز“، التابعين لمحافظة “ديالى” العراقية.
على أية حال، نحن السوريين، أدركنا منذ الثمانينيات أنّ هذه العائلة، ومن يقف وراءها، هم أنجس مخلوقات الكرة الأرضية، أكانوا يهوداً أم من غجر التاريخ. وهذا ما أثبته “حافظ الأسد وجراؤه“. حيث عقروا كلّ من يحاول الاقتراب من السلطة، أو حتى انتقاد سياستهم، وتصرفاتهم في سورية!
ومن نافل القول، نضيف إلى ذلك، (خشوع وبراءة) حافظ الأسد، و(التزامه) بالإسلام؛ حينما افتتح معاهد لتحفيظ القرآن، أسماها معاهد الأسد… في لعبةٍ سياسية أيديولوجية يحاول فيها إظهار نفسه في الجانب المسامح، والمتعايش مع المسلمين، وخاصةً “أهل السنة” في سورية؛ وذلك جاء تزامناً مع أخيه “جميل الأسد”، الذي كان يدعو للتشيّع، من خلال “جمعية المرتضى” التبشيرية، التي كانت خنجراً مسموماً في خاصرة المجتمع السوري؛ علاوة على بيوت “الدعارة” في ضاحية “الأسد، ودُمّر وقدسيا، وعدرا“، آنذاك، وإلى الآن في مناطق أخرى، التي تدار من قبل أكبر ضبّاط الجيش والأمن، الذين يعتبرون من الدائرة الضيقة، والقريبة من “عنجاصة الأسد“، الأب الروحي للفساد، والرذيلة والإجرام في سورية، ولبنان، وكافة الدول التي كُلّف بزعزعة استقرارها من قبل أسياده البريطانيين والصهاينة.
لقد تعودنا في كل مناسبة دينية، كسوريين، أن نرى الدكتاتور الكبير أو “دَيْسَمه بشار “، يقفان في الصفوف الأولى، بين (المُصلّين)، الذين، هم عن (صلاتهم ساهون)! ونقصد هنا، أولئك ممن يكذبون على أنفسهم بأنهم على طهارة تامّة؛ وأغلبهم من “كلاب الحراسة”، _ شيوخ أو رجال أمن _ وإن شرعوا بالوضوء العشوائي، من الخصى، إلى النواصي، فإن فساد الوضوء يأتي قبل نواياهم بمرافقةِ الطاغية إلى حفلة تنكرية في أحد الجوامع! … وعليه، لا عجب، أن نشاهد في الأعياد “سيد المقاومة” يتمايل كالأبله، واضعاً كفيّه على “سرّته” وكأن به يريد ستر عورةَ نسبهِ، أي الحبل السري الذي ينتمي لـ” صلاح جديد”!
لا بأس، بعد مليون شهيد نقول: يقتلون السوريين ويذهبون إلى المساجد كي يقوموا بواجباتهم الدينية!
- الأسد يصلّي صلاة العيد في جامع “الأفرم” وذئابه وضباعه وسكاكينه يفرمون الشعب!
- كلابُ الأسد إلى جانبه (المشايخ) يتضرعون إلى الله بأن يحمي “قائد الأمّة”، وتحت كل عمامة شيطان!
- أجهزة المخابرات الأسدية تملأ كل “شبر”، حتى في مراحيض دور العبادة!
- التلفزيون السوري، ينقل عبر الأثير خشوع “سيادة الرئيس” ومخاطه، وابتسامته الخبيثة!
- الموالون والعبيد يهتفون للــ”قطب” الزاهد، صاحب المعجزات التاريخية في سورية، ويشكرون ضوع البخور “الصليبي” الذي التصقَ بصواريخ الطائرات الروسية!
- العاهرة المخابراتية التابعة لـ MI6” “تراسل “بشار الأسد” من “لندن” وتبتسم الآن لرؤيةِ مُقل الأطفال السوريين وأطرافهم متناثرة في كل مكان!
- نتنياهو “العم الرؤوف” لـ بشار، يربتُ على كتف ” دافيد بن غوريون ” في الصورة، ويقول له: لم تضع أحلام “هرتزل“، ولنفسدن في الأرض مرتين، وثلاثة، وسبعة!
وهكذا… انتصر (الأسدان) وأمريكا، وبريطانيا، ومخلّفات “الشاهنشاه والخميني” القذرة، وعصابات “الهاجاناه الصهيونية”، وطموح آل زايد، وخنازير الكعبة ــ آل سعود، وابن البريطانية في الأردن، الملك التافه ” عبد الله بن الحسين الهاشمي اليهودي، و” السيسي المتسول”، والعيون الضيقة في الصين، والائتلاف الوطني السوري، والقناص التركي على الحدود، والفصائل الخرائية الإسلاموية، وانتصر أيضاً ” أمير المشركين_ الكرار القواد، أبو بكر البغدادي”؛ كلهمُ … انتصروا على الشعب السوري الحرّ.
- لكن؛ الثورة السورية مستمرة.