إيران: مستعدون لتعزيز قدرات “الدفاع الجوي السوري”

by editor2

فرات بوست: أخبار ومتابعات 

“إيران ونظام الأسد”

أكد وزير دفاع إيراني رفيع المستوى أن إيران تشعر بأنها “ملزمة” بتعزيز أنظمة الدفاع الجوي السورية في محاولة لصد الهجمات الجوية المستقبلية من “إسرائيل”.

قال حمزة قلندري، العميد الإيراني ونائب وزير الشؤون الدولية، إن طهران ملتزمة بتأمين سماء سوريا على هامش حفل إحياء اليوم العالمي للتوعية بالألغام والمساعدة في الأعمال المتعلقة بالألغام في العاصمة الإيرانية.

كما أكد مجدداً أن طهران ملتزمة بمساعدة جميع حلفائها الإقليميين في مجال الدفاعات الجوية. وقال خلال الحفل: “نجد أنفسنا ملتزمين بمساعدة “الدول الصديقة”، مثل سوريا، على تحسين دفاعاتها الجوية وصد الهجمات الجوية”.

وأشار إلى أن سوريا كانت بلا حماية تماماً. ومع ذلك، في الأشهر الأخيرة، “صدت” دمشق العديد من الغارات الجوية الإسرائيلية من مرتفعات الجولان المحتلة.

كما ذكر العميد أن هناك اهتماماً متزايداً بالأسلحة الإيرانية منذ أن رفعت الأمم المتحدة حظر الأسلحة المفروض على طهران.

مزاعم إيران وذرائعها

تستهدف “إسرائيل” بانتظام المواقع العسكرية في سوريا، مما يؤدي عادة إلى قتل المدنيين وجنود جيش نظام الأسد، ومع ذلك تدعي “تل أبيب” أن أهدافها في سوريا مرتبطة في المقام الأول بإيران وجماعة حزب الله. الغارات الجوية الإسرائيلية على سوريا غير قانونية بموجب القانون الدولي، وهذا ما يراه الإيرانيون ونظام الأسد من عين واحدة، أما فيما يخص قتل إيران ونظام الأسد لمئات الألوف من السوريين، فهم يزعمون أن “جماعات مسلحة” هي من تقوم بذلك، بينما العالم أجمع يعرف تماماً أن نظام الأسد وحلفاءه دمروا سوريا، وهجّروا ملايين الناس!

ميليشيات إيران في سورية التي تقوم بقتل السوريين بالتعاون مع نظام الأسد وروسيا ــ الصورة وكالات

كان آخر هجوم إسرائيلي في سوريا في 2 نيسان/أبريل، بعد أن قصفت الطائرات الحربية أهدافاً في مدينة حمص بوسط سوريا عبر المجال الجوي اللبناني.

وفي 31 آذار/مارس، قالت وزارة خارجية نظام الأسد، إن الهجمات الإسرائيلية المستمرة على البلد تدل على مستوى تنسيقها الوثيق مع “المقاتلين المتطرفين”.

في الماضي والحاضر، كانت هناك مستويات كبيرة من التنسيق بين إسرائيل وروسيا في سوريا، مما يدل على موافقة موسكو على إحراج إيران أو طردها من الأراضي السورية، وهذا مطلب واشنطن أيضاً، لكن نظام الأسد الذي لا يتمتع بأي إرادة أو قرار، لا يزال يحتمي ويختبئ وراء القوتين الروسية والإيرانية، ويقبل بوجود الميليشيات التي تقتل السوريين بالتنسيق معه. واليوم، يضعون جبهة النصرة – الفرع السابق لتنظيم القاعدة في البلاد، والذي يعرف الآن باسم هيئة تحرير الشام، ذريعة لتشويه الثورة السورية، كما وجود “تنظيم الدولة”، بالرغم من وجود تقارير تشير إلى أن هيئة تحرير الشام وتنظيم الدولة لهما اتصلات وصلة بعلي مملوك والمخابرات السورية!

وكعادته، تعهد الحرس الثوري الإيراني بالانتقام من إسرائيل إذا واصلت ضرباتها ضد دمشق، مثلما يزعم الأسد أنه سوف يرد بالمكان والزمان المناسبين، وهو رد فارغ على هجمات القوات الجوية الإسرائيلية، في حين كل ردوده كانت ضد الشعب السوري بقتله وتشريده!


 

 

قد يعحبك أيضاً

دع تعليقاً

ياستخدامك لهذا النموذج أنت توافق على حفظ بيناتك في هذا الموقع

هذا الموقع يستخدم ما يسمى الكوكيز لتأمين أفضل خدمة لكم في زيارتكم لموقعنا، معظم المواقع الكبرى تستخدخ هذه التقنية موافق قراءة المزيد

Privacy & Cookies Policy